أخوات السرعة: أول فريق نسوي فلسطيني في سباق السيارات

2016-09-08 08:12:31

دنيا جبريل/ غزة

تتوالى الأزمات التي تضرب فلسطين، فهي إما ناجمة عن العادات والتقاليد التي تفرض قيودا يلزم بها المجتمع الذكوري النساء، وإما بسبب الاحتلال وما يتبعه من ظلم وقهر مجتمعي، إضافة إلى الحصار والانقسام الفصائلي.

ولا شك أن للنساء الفلسطينيات الأسبقية في تحقيق إنجازات على الصعيدين المحلي والإقليمي، وأحيانا دولي، حيث تمكنت خمس نساء فلسطينيات من تشكيل أول فريق نسائي لسباق السيارات في الوطن العربي، أطلقن عليه اسم "أخوات السرعة"، بدعم من القنصلية البريطانية، وبالتنسيق مع الاتحاد الفلسطيني لرياضة السيارات، الذي لاحظ اهتماما متناميا من الفتيات لممارسة هذه الرياضة. وقد تم التعاقد مع مدربتين دولتين من الاتحاد الدولي FIA، الذي نظم دورة للفتيات في سباق السيارات، فكانت انطلاقة الفريق.

أعضاء الفريق

ميسون جيوسي: عادت إلى أرض الوطن من العاصمة الفرنسية باريس، لتصبح مديرة الفريق، وممثلة الاتحاد الفلسطيني لدى اتحاد السيارات والدراجات النارية في لجنة المرأة التابعة للاتحاد الدولي لرياضة السيارات IIFIA

منى علي" 29 عاما، هي من أوائل السيدات الفلسطينيات اللواتي اقتحمن مجال سباق السيارات، وشاركت فيه منذ الطفولة. وحين بلغت 16 عاما تمكنت من الحصول على رخصة القيادة، وكانت تستعير سيارة أختها للمشاركة في سباق سيارات في أنحاء رام الله حين تكون الشوارع خالية من البشر.

مرح زحالقة: 19 عاما، وتعتبر أصغر المتسابقات، وتقطن شمال الضفة الغربية، وتدرس إدارة أعمال في جامعة بيرزيت، وتشعر بالمعاناة من وجود الحواجز الإسرائيلية حين تتنقل بين المدن، وما يستغرقه ذلك وقت. وهي تحب قيادة السيارت منذ الطفولة، حيث كانت والدتها تساعدها كثيرا؛ فهي تعمل مدربة لتعليم قيادة السيارات. واكتشفها أحد منظمي السباقات، ولكن بعد مرور سنوات، ها هي من المتسابقات الرئيسيات في الفريق.

اهتمام عالمي

"أخوات السرعة" هو كذل عنوان فيلم وثائقي عالمي، يصور غزو النساء لعالم سباقات السيارات، الذي كان حكرا على الرجال، خاصة في مجتمع محافظ كالممجتمع الفلسطيني. وتطرق الفيلم الذي عرض في مهرجان دولي للعقبات التي تجاوزتها الفتيات، تغلبهن على الصورة النمطية للمجتمع المغلق.

صعوبات واجهت الفريق

وأمام كل بداية صعوبة؛ فالفريق يمارس رياضة مكلفة، في وطن يقع تحت الاحتلال، وسط عقبات اقتصادية، وطرق لا تصلح لسباقات السيارات في الضفة الغربية، وعدم قدرة سائقاته على اقتناء سيارات السباق. لذا يتدربن في طرق تمتد قرب الثكنات العسكرية الإسرائيلية، مما يعرضهن أحيانا للخطر.

ويسود اعتقاد رياضة سباق السيارات ذات طابع خشن، وأن النساء اللواتي يمارسنها لا يتصفن بالجمال والأنوثة عادة. ولكن فريق "أخوات السرعة" ينقلن صورة معاكسة.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...