رغد السقا/غزة
يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية ومجتمعية قاسية ،لاسيما بعد التحول المفاجئ لدى البعض منهم من حالة السلامة والصحة إلى حالة الإعاقة، واحتياجهم لفترة من الزمن، حتى يعودوا إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ولكن هناك أشخاص يرفضون الإستسلام بل عمل على تحويل حياته إلى سلسلة من الإنجازات التي لا تتوقف، وقبل تحدياً من نوع خاص هو تحدي المعيقات التي تقف بينه وبين ما رسم لنفسه من أحلام وطموحات.
بداية المشوار
الشاب محمد الضاني، ٣٠عاما، يقطن في مدينة غزة، خضع منذ ولادته لعملية جراحية أسفل ظهره لوجود كيس ذهني أصاب أطرافه السفلية بالشلل، ولكن لم تنجح العملية الجراحية نتيجة خطأ طبي، لذلك قرر أن يمارس حياته كباقي الأشخاص؛ فالإعاقة لا تنهي الحياة بالنسبة له بل دفعته للتأقلم مع حالته ويستمر في تحقيق طموحاته.
تحدى الضاني إعاقته وحصل على شهادة الدبلوم في "صيانة الحاسوب"، من كلية تدريب مجتمع غزة، ولم يعجز عن مواصلة حياته العملية والعلمية، بل عمل على تأسيس فريق لدبكة الكراسي المتحركة باسم "أنا إنسان"؛ وذلك لتغيير نظرة المجتمع تجاه الأشخاص من ذوي الاعاقة، كما وتطوع في العديد من المؤسسات وشارك في المبادرات المجتمعية.
هوايات ونجاح
يمارس الضاني عدة هوايات مثل "تنس الطاولة" وحصل على ميداليات محلية على مستوى الكراسي المتحركة، وكرة السلة أيضاً، ويقول: "إن الإعاقة لا تلغي الإرادة".
تحديات
يواجه الضاني العديد من الصعوبات أثناء تنقله وصعوبة المواصلات، وعدم توفر لهم أجواء ملائمة تناسبهم في بعض الأماكن، وفرص عمل ضئيلة. ويأمل الشاب الضاني أن تعمل الحكومة على تفعيل القانون الفلسطيني للمعاق وتطبيق خدماته الذي يضمنها القانون، كذلك يدعو كافة أطياف الشعب وخصوصاً فئة ذوي الإعاقة أن ألا يجعلوا الإعاقة مصدر ضعف بل نقطة انطلاق لهم؛ فهم قادرين على تغير نظرة المجتمع حولهم بأفعالهم، ويقول: "الإعاقة لا تمنعك عن تحقيق أهدافك".