إسراء صلاح/غزة
من المتعارف عليه أن أي ارتباك في النظام الغذائي وساعات النوم يُحدث تغييرًا في آلية العمل التي يسير بها الجسم والعقل، فيمضي وقت رمضان بين التفكير بالجوع والتعب وساعات السهر الطويلة، إما للعبادة أو مشاهدة المسلسلات الرمضانية أو التجمعات العائلية، فما هي الأوقات المناسبة للعمل والمذاكرة خلال شهر رمضان للحصول على نتائج دراسية أو تقييمات مرتفعة في العمل؟
في هذا التقرير تقدم بسمة أبو عمرة؛ الأخصائية النفسية عدة نصائح للتغلب على الخمول والكسل وزيادة النشاط والتركيز أثناء العمل والمذاكرة في رمضان.
الوقت المناسب
يعزز الصيام نمو الخلايا العصبية والوصلات العصبية بينهما، ويساعد على الانتعاش ويحول دون الإصابة بالسكتة الدماغية أو إصابات الدماغ الأخرى، كما يعزز من أداء الذاكرة بأجزائها، ومن المهم الاستفادة من فترة الصيام لإنجاز مهام الدراسة والعمل، حيث أظهرت الدراسات أن الجوع يوفر دفعة قوية من الطاقة لإنجاز العمل، ففي فترة الصيام تزداد الإنتاجية بسبب الجوع، وتزداد في فترة الإفطار بسبب طاقة الأطعمة التي تدخل الجسم.
وللحفاظ على العقل نشط يجب الفصل بين مجهود ما قبل الإفطار وما بعده، خاصة في آخر ساعات الصيام التي تصل فيها طاقة الجسم لأقل مستوياتها، فالصيام يقطع الكهرباء عن العقل في آخر ساعاته، وتقل طاقة الجسم بشكل كبير بسبب حاجته للغذاء، أما ساعات ما بعد الإفطار فهي أكثر الأوقات إنتاجية، لأن الجسم يستغل الطاقة الداخلة إليه فجأة ويحولها إلى طاقة ذهنية، وتعتبر فترة الذروة التي يجب على الطالب المذاكرة فيها أو على الموظف العمل بها.
وضع خطة دراسية و تقسيم الوقت
إن أفضل الأوقات الذهبية للعمل من الساعة الخامسة صباحًا حتى الحادية عشرة، فلا يشعر الشخص بالجوع والعطش ويستغل فترة الهدوء، كما ويفضل البدء بالأجزاء الأقل صعوبة في فترة الصيام، وترك الأجزاء الأكثر صعوبة بعد الإفطار، ويفضل اتباع قاعدة 35: 5 خلال فترة العمل والدراسة، بمعنى تقسيم الوقت كل 35 دقيقة متواصلة من العمل والدراسة تتبعها 5 دقائق راحة للحفاظ على التركيز المطلوب، ويمكن أخذ قسط راحة يصل إلى ساعة أو ساعتين لممارسة أي عمل ترفيهي مثل التحدث إلى صديق، أو ممارسة الرياضة أو أداء صلاة التراويح.
أخذ قسط كاف من النوم
ينبغي ضبط ساعات النوم والاهتمام بأخذ قسطًا كافيًا لتجنب قلة التركيز والإرهاق، فالنوم بمعدل ٦-٨ ساعات يوميًا أمر مهم جدًا، لتجنب الشعور بالخمول أثناء الصيام.