عطاالله حماد/ رام الله،
تعاني أم خالد من الحركة المفرطة لدى ابنها خالد البالغ من العمر خمس سنوات، والتي تعتقد بأنه أكثر عرضةً للخطر دون عن غيره من الأطفال الطبيعين في عمره؛ إذ لا يمكنه الجلوس في مكاٍن واحد، و يستمر بالقفز، و الحركة الكثيرة، ويميل إلى العدائية، والفوضى في تصرفاته؛ الأمر الذي يجعلها تفقد السيطرة عليه، ويقلقها، ويسبب لها الإحراج في بعض الأماكن.
يعتبر الطفل خالد واحداً من بين الكثير من الأطفال ممن يعانون من الحركة المفرطة التي تتعدد أسبابها وأشكالها، وقد يجهل كُثر طرقَ التعامل مع هذه الحالات، وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة انتشار هذه الحالة تتراوح مابين 15-20% من أطفال فلسطين.
ماذا يقول أخصائي الأطفال؟
يقول أخصائي الأطفال د.عيسى الخياط " نتشر هذه الحالات في العديد من الدول، حيث لا يمكن تصنيفها تحت مسميات الأمراض، إنما هي مكتسبة إما من البيئة المحيطة، أو من النظام الغذائي، ولربما تكون الأم قد تعرضت للضغط النفسي أثناء فترة الحمل؛ الأمر الذي يُؤدي إلى وجود حركة مفرطة لدى طفلها، لاسيما تناول الأغذية ذات نكهات، أو صبغات، أو نسبة سكرٍ عالية تمد الطفل بالطاقة الهائلة، و تقلل بذات الوقت من مدة النوم، و نسبة التركيز.
هل تؤثر الحركة المفرطة على التحصيل الأكاديمي؟
أما بالنسبة للطفل محمد البالغ من العمر سبع سنوات، إذ لاحظت والدته قلة تزكيزه، و تشتت انتباهه الدائم، مما أثر على تحصيله الأكايمي، وتقولإن "محمد منذ نعومة أظافره كان كثير الحركة، وسريع الغضب، ويميل للعنف، وفي بعض الأحيان كنت أضطر إلى استخدام أساليب العنف لعله يقلل من حركته و يزيد انتباهه، كنت أسعى كي يحصل على أفضل الدرجات ولكن قلة تركيزه، و تشتت انتباهه أثرتا سلباً على نتائجه المدرسية، ولم نعرف ما السبب، علمًا بأننا قد أجرينا بعض الفحوصات الطبية، ولكنه لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية".
العنف ليس الحل
كما وعبرت الإخصائية الإجتماعية ريم علوي عن رأيها مؤكدةً أن في هذه الحالات يجب على الأهل معرفة كيفية التعامل مع الطفل بعيداً عن أساليب العنف و الحرمان، ويمكن اتباع أساليب أخرى مثل جدولة الوقت لدى الطفل،أو التوجه إلى الأنشطة التعليمية - الترفيهية التي تساعد الطفل على تفريغ طاقته المفرطة بطريقة مفيدة و صحية، والعمل على تنمية قدراته، أو اللجوء إلى العلاج الكيميائي؛ حيث يتم اخضاع الطفل لعدة جلسات لتعليمه كيفية الإنصات و التركيز و الجلوس بهدوء.
-الصورة من الإنترنت.