جنى حسان/رام الله
يواصل الفنان فهد شهاب، ١٦ عاما، من قطاع غزة أعمال الرسم والتصوير، إذ بدأ رحلته الفنية منذ أن كان في سن السادسة. ويقول: «فتح لي الإعلام أبوابا للوصول إلى أقاصي العالم". ويوضح أنه بدأ بإنتاج لوحات تروي التاريخ والتراث، ونشرها على مختلف منصات الإعلام الحديث.
و«لأن الرسم رسالة، فأنا أعمل الآن على إنتاج لوحة "بوابة أشرف العلمي". وهي إحدى المعالم التاريخية في غزة، التي تحكي التاريخ الفلسطيني، لهذا أنا أحتاج إلى جمع المعلومات الموثوقة حولها"، كما يقول الفنان الشاب. وينوه أنه سمع عن البوابة
من أحد كبار السن، فقرر البحث عنها، ولم تكن الشبكة العنكبوتية مصدره الوحيد، فلجأ إلى مدربه في مؤسسة "بيالارا" حكمت المصري لمساعدته في الوصول إلى المصدر الحقيقي للمعلومات. وكذلك أجرى مقابلات مع عدد صحة من السكان للتأكد من ما قرأه، وهو الآن بصدد إنتاج لوحته التي استغرق رسمها أكثر من ثمانية شهور.
ويتابع فهد أن الرسم مفهوم عميق، وليس مجرد ورقة ولون، بل هو رسالة سامية تعكس ثقافات الشعوب ومعاناتها، وتوثق المراحل التاريخية المختلفة، ويرى أنه يحتاج إلى منصة لإيصال لوحاته المحملة بالرسائل التي تعكس معاناة شعبه إلى العالم، فوجد أن إنتاج المضامين الإعلامية ونشرها هما أفضل وسيلة لتحقيق ذلك.
ويفيد بأن لمعلميه وأسرته وأصدقائه دورا في نجاحه، فقد وفرت أسرته بيئة ملائعة لتعينه على الرسم وانتاج مواده الإعلامية، أما معلموه فقد دعموا موهبته ويشعر أن زميل لهم. وبالنسبة لأصدقائه، فقد أعطوه دفعة معنوية لإكمال مسيرته الفنية عبر الإعلام، وعدم التوقف عن عرض لوحاته. وبهذا كان محيطه شريكا في عملية الإبداع والإنتاج.
كما يشير إلى أن الإعلام بات مصدرا لحفظ فنه عبر منصات كثيرة، ورغم أهمية هذه المنصات، إلا أن أخطارها كثيرة، فحقوق الملكية للوحاته قد تنتهك، لذلك لجأ إلى تعلم أساسيات الإعلام في ورشات تدريبية عن التربية الإعلامية والمعلوماتية مع الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالار" مما ساعده على تعلم أسس حماية لوحاته من السرقة، وأرشفة فنه وحفظه.
ويعي فهد أهمية إيجاد الفكرة المناسبة، من المصادر الموثوقة، وتحليل المعلومات، والتأكد منها قبل الإنتاج، وهي المرحلة التي يتم فيها تحويل الأفكار إلى أشكال فنية، ومنها التقارير الصحفية، والفيديوهات والصور.
مصدر الصورة: أرشيف الإنترنت