هدالة شتيه/ جامعة بيرزيت،
في علم الصحافة والإعلام، يجتهد الصحفي لِيُخرج أقصى ما لديه من المهارة والجدّية، فلم تأتِ" مهنة المتاعب" من الفراغ، فهي نتاجُ كما كبيرٍ ودهر طويل من التجارب، خاضها وما زال يخوضها الصحفيون مهنياً ونقابياً.
وفي هذا المنحى، لابد أن تحجز العملية الديموقراطية للدرع الحامي لمن تتربصُ بهم المتاعب من كل الجهات انتخاباتهم النقابية، التي تسطرها كلية الاعلام في جامعة بيرزيت، حيث عقدت مؤسسة "بيالارا" بالتعاون مع نقابة الصحفيين بممثليها وكلية الاعلام في الجامعة انتخابات لاختيار نقيب للصحفيين الشباب، وستةٍ من أعضاء النقابة الشبابية، وتماشياً في ذات الوقت مع كل من جامعة القدس ابو ديس، وجامعة القدس المفتوحة فرع غزة.
حيث مرّت العملية الانتخابية الأولى من نوعها على مستوى الوطن بعدة مراحل.
إذ بدأ أسبوع الانتخابات بالدعاية الانتخابية لكل مرّشح على حدة، تنوعت بين تعليق للبوسترات وعرَضَ البعض منهم البرنامج الانتخابي، على جدران كلية الاعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تتوقف الدعاية فقط على هذا، وإنما تعدته للعرض الشخصي لكل مرّشح والتواصل مع الطلاب لإنشاء علاقات جيّدة معهم، فهم الحكم الأول والأخير.
"تقديم الوعود، يُلزِم بإيفائها"، هذا ما قالته نقيبة الصحفيين أزهار خلف، فيما يتعلق بالبرنامج الانتخابي، حيث لم يكن برنامجها يحتوي على بنود متخصصة بمواضيع معينة، استخدمت خلف العموميات، فبالنسبة لها وطننا مليء بالظروف التي غالباً ما تحول دون إكمال الأعمال التي نبدأ بها، وربما نجد إضرابات أو سقوط شهيد فحال الوطن غير مستقر، ولا نستطيع تحديد أعمالنا وتخصيصها بمعزل عن الظروف المحيطة بشعبنا الفلسطيني.
"الانتخابات الديموقراطية النزيهة هي الشعار والتطبيق" خلف قالت هذا، بالإضافة لإيمان الطلبة بالمرشحين والثقة بهم والتي كانت الداعم الأساسي لهم، بالإضافة لجوّ الصداقة والصفاء بين المرشحين أنقسم، حيث وجدنا البعض منهم يساعد الآخر بالطباعة وتوزيع البوسترات، فالمتنافسين هم أصدقاء في حقيقة الأمر.
ولم تتوقف التجربة هنا، فقد كانت ممتعة ومفيدة لكافة المرشحين حيث أعطتهم المجال للتغير والتفكير بالأفضل دائماً بتفاصيل العملية الانتخابية منذ بدايتها حتى النهاية، هذا ما قالته نائبة النقيب نغم عيسى، آملة أن تضيف مع الزملاء في النقابة تنظيم العديد من الدورات والندوات لزيادة ذخيرة الطلبة الفكرية وليس فقط المعدات.
أما عن يوم الاقتراع فقالت فاطمة بدر إحدى المرّشحات التي لم يحالفها الحظ "أطلب من زملائي التواصل الدائم مع الطلاب والوفاء ببرامجهم الانتخابية، وحتى الذين لم يحالفهم الحظ، فلتبقى روابطهم أقوى مع الطلاب " وذلك أملاً بخدمة الطلبة الذين هم الأساس في هذا المشروع بأكمله.
آمالُ المرشحين الذين حالفهم أو لم يُحالفهم الحظ واحدة، هي الارتقاء بالعمل الإعلامي، بظافر الجهود وتعاضد الطلبة وممثليهم من نقابة الاعلاميين الشباب ونادي الإعلام والعمل المشترك مع أيّ جهةٍ ترتفع بالمستوى العام.