أطلقت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، وعددا من مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة نداء طالبت فيه بضرورة محاربة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وبين النداء خطورة هذا الخطاب على السلم المجتمعي ومنظومة حقوق الإنسان في فلسطين.
ويأتي النداء على خلفية رصد مجموعة من الأحداث التي تغذي انتشار خطاب الكراهية القائم على الفئوية والتشكيك، سواء عبر تصريحات بعض المسؤولين والقنوات الإعلامية المحسوبة عليهم، أو منصات التواصل الاجتماعي التي تزيد من حالة الاستقطاب السياسي، وتداعيات التغيرات السياسية الحاصلة في الأراضي الفلسطينية.
ودعا الموقعون إلى ضرورة الخروج من حالة الصمت التي تعتري أداء الجهات الرسمية؛ فيما يتعلق بعدم مكاشفتها ومصارحتها للمواطنين فيما يتعلق بحقيقة مجريات الأمور التي تمثل أرضية خصبة لزيادة هذا النوع من الخطابات والدوافع نحوها، وما ينطوي على ذلك من خطورة بالغة على السلم الأهلي والمجتمعي.
وطالب الموقعون الحكومة الفلسطينية لإعادة الاعتبار لقرار مجلس الوزراء السابق عام 2010، الذي يقضي باعتبار يوم العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام يوماً للتسامح المجتمعي، ونبذ كافة ظواهر العنف في المجتمع الفلسطيني، وكذلك اعتماد استراتيجية إعلامية وطنية، وتعزيز الرقابة بما يعزز السلم الأهلي والمجتمعي، ويحقق سيادة القانون مع عدم المساس في حق التعبير عن الرأي، ونشر قيم التسامح وتعميمها ونبذ خطاب الكراهية والتحريض والتشكيك من خلال البرامج التي تبثها وسائل الإعلام. وإدماج قيم التسامح في مناهج التعليم للمراحل المختلفة، وتكثيف الحملات والبرامج والتدخلات التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق هذه الغاية، إلى جانب تعزيز ثقافة الحوار والانتفاع بالمعلومات، والدفع نحو إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.