بسمة أبو ناصر/غزة
"التعليم ليس تعلم الحقائق ولكنه تدريب للعقل على التفكير" هذه العبارة التى قالها ألبرت أنشتاين، كانت الوقود التى أشغلت عقل الشاب محمد أمين حميد، 34 عاما، للإبداع بمشروعه لتطوير نموذج صناعي للزجاج الواقي من الأشعة الخطيرة.
الفكرة
يدرس حميد في برنامج الدراسات العليا "تخصص التصوير الطبي" في جامعة الأزهر في مدينة غزة، وتقوم فكرة مشروعه على إعادة تدوير المخلفات الصلبة الضارة بالبيئة لتصنيع زجاج واقي من الأشعة المؤينة؛ بهدف استخدامها في مجال التصوير والعلاج الإشعاعي في المستشفيات والمراكز الطبية.
ويوضح حميد أن الزجاج المعاد تصنيعه يتميز باعتماده على المخلفات الصلبة بشكل أساسي بعد إعادة تدويرها وتحويلها الي منتج صناعي، ويقول: "أعطت النتائج البحثية التي أجريت في مختبرات العلوم والهندسة بالجامعة كفاءة عالية في إضعاف الأشعة المؤينة الخطرة وعدم السماح لها بالمرور".
منتج محلي الصنع
ويبين حميد أن المنتج الصناعي يستطيع تلبية احتياجات السوق المحلي دون الحاجة إلى اللجوء لاستيراد الزجاج من الخارج كونه صديقاً للبيئة، ويقول: " تكاليف إنتاجه منخفضة مقارنة مع الزجاج المستورد، ومطابق لمعايير جودة التصنيع العالمية".
تحديات وطموح
يطمح حميد لفتح مصنع زجاجي في القطاع نظراً لخلوها منه، ليتمكن من صنع مختلف أنواع الزجاج الذي يضاهي الزجاج المستورد في الجودة وبسعر أقل، وليوفر فرص عمل لعدد كبير من الشباب.
ويذكر حميد أن المشروع حصل على تمويل ضمن الدعوة التي أطلقتها أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، وبتمويل من مؤسسة فريدريتش نويمان الألمانية فرع القدس والتي دعت فيها الباحثين لتقديم مقترحات بحثية تطبيقية لدعم الصناعة في فلسطين، كما أن هذا المشروع سينفذ تحت إشراف كلاً من الاستاذ الدكتور ناجي الدهودي عضو هيئة تدريس في كلية العلوم و الدكتور ياسر العجرمي عضو هيئة تدريس في كلية العلوم الطبية التطبيقية وبالتعاون مع مصنع فتحي ديب للصناعات البلاستيكية .
