سليمان عويضة مواهب متعددة وطاقة بلا حدود

2020-08-30 15:44:12

سها سكر/غزة                  

      لم تكن قُبعة التخرج نهاية المطاف، بل تفرغا لاكتشاف عدة مواهب ذاتية استخرجت من عدة تجارب، لِتُصبح مصدر رزقا وعونٍ في ظل انتشار البطالة وكثرة عوامل الإحباط والإحساس بالفشل في وقتنا الحاضر.

الشاب سليمان عويضة 26 عاماً تخرج من قسم التصميم والمونتاج في جامعة الأزهر بقطاع غزة، ويقينا بصعوبة حصوله على فرصة عمل في ظل الظروف التي يمر بها القطاع وكغيره من الخريجين العاطلين عن العمل، عمل على استغلال وقت فراغه ليكتشف المواهب الكامنة بداخله.

"حصلت على عقدين عملٍ مؤقتين لمدة عام فقط، ولكن لم استسلم للواقع اجتهدت بنفسي بالموهبة والعمل الحر لأحصل على مصدر رزق" تمكن عويضة بعد تخرجه أن يستغل وقت فراغه على مواقع الإنترنت في إنتاج مواهب وقدرات ذاتية من أبرزها تعلم الطبخ، وأيضا لديه موهبة التطريز الذي تمكن من تعلمها منذ نعومة أظافره في سن الثانية عشر من عمره بدعمٍ من أفراد عائلته.

انطلاق الفكرة

يقول عويضة انه منذ صغره استطاع أن يمتلك فن التطريز وذلك عندما ألح على أخته بتعليمها له، كيف يمكن مسك الصنارة وإنتاج قطعة مُطرزة، وتمكن من تعلم هذا الفن سريعا لم يأخذ معه الوقت سوى أسبوعاَ واحدا ليصبح فنانا ينتج قطعا مُبهرة، نالت استغراب أهله ودهشتهم.

 أضاف عويضة أنه بعد تخرجه من الجامعة انتهز فرصة وقت الفراغ والملل في مشاهدة برامج اليوتيوب الخاصة بوصفات الطبخ الغربية وقام بتطبيقها بكل حب، مضيفا لمساته الفنية على أطباق الطعام وأول وصفة صنعها هي طبق "الكانيلوني بالدجاج" ونالت هذه الوصفة إعجاب كل من حوله، واستمر في اعداد أطباق الطعام العربية والغربية من مكونات بسيطة ومتوفرة في جميع البيوت الغزية، مُضيفاَ عدة تغييرات بها ليحظى بلقب الشيف سليمان.

دور العائلة والأصدقاء

نال عويضة العديد من التشجيع والتحفيز من أسرته وأصدقاءه؛ ما جعله يبدع أكثر في موهبته ويطورها، حيث أن الدعم والتشجيع عنصران هامان في استمرارية نشاطه وممارسته لموهبته بكل ثقة واحترافية وترتب على ذلك نجاحه في تطبيق الوصفات من ناحية الطبخ، واحترافية صناعة الأشغال اليدوية من ناحية التطريز.

الأمنيات المستقبلية

يطمح عويضة أن يُنمي موهبته في الطبخ أكثر ويفتتح مطعما خاصا به ليبدع في صناعة أطباقه الشهية. وحسب عويضة فإن الطبخ ليس بعيدا عن تخصصه الجامعي حيث يستخدم المونتاج والتصميم في تصوير أطباقه، ويحُلم أن يكون له اسما وشهرة في صناعة المطرزات اليدوية وبأن يحظى بمتجر خاص به، ويُخطط للمشاركة في مسابقات وفعاليات مختصة بما هو موهوب به.

الشباب مفعمون بالمواهب والقدرات ومن الرائع أن يستغل كل منهم موهبته في صنع ذاته وتكوين مستقبل بجانب دراسته الجامعية، ففي أيامنا هذه وبرغم من قلة الفرص والإمكانيات أمام الشباب في مجتمعنا، ما زال هناك من هو بحال عويضة، يتشبث بناصية الحلم، ليراه واقعاً يعيش فيه.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...