" شرّف عنّا ع فنجان قهوة"... التعبير حق

2016-05-18 11:40:13

لمياء شعرواي/ الخليل

جيناكم جينا جينا، نحكي عَ العالي والمكشوف.... الحرية والتعبير، حق الشعب في التغيير، شوفو شوفو الحرية، كيف مهدورة ومغدورة...قتل وشبح واعتقال، الصحفي عنا شو بِطال؟؟... بدنا حماية وبدنا قانون، بدنا فضاء مش سجون.

بكلمات هذه الأغنية عرض مسرح عشتار في رام الله يوم الاثنين مسرحيه "شرّف عنّا ع فنجان قهوة" وذلك ضمن احتفالية يوم الصحافة العالمي، في إطار مشروع شبكات الشباب المتوسطي الممول من الاتحاد الاوروبي، والذي نُظم بدعوة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم"اليونسكو" ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وبحضور وكيل وزارة الإعلام الدكتور محمود خليفة، وممثلين عن المنظمات الدولية، ونقابة الصحفيين، ومدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت إيمان عون كاتبة ومخرجة المسرحية ومديرة مسرح عشتار: "المسرحية عبارة عن مشهد واحد متواصل، يسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين  من سلطات الاحتلال ومن جهات فلسطينية مختلفة، والتي تخلق لديهم الرقابة الذاتية  مما يحد من حريتهم، وتضع المسرحية في صورة الحقوق المنتهكة والتأثير الإيجابي لإقرار قانون حق الوصول للمعلومات وتعريف الصحفي بحقوقه وواجباته".

وقالت "إن الهدف من المسرحية ليس النقد من أجل النقد، بل لخلق حوار مفتوح وتوعية حقيقية  داخل المجتمع، حيث يمثل المسرح أرضية خصبة كونه أداةً تعبيرية، من أجل نقل هم الشارع الفلسطيني لصنّاع القرار، وبدون هذا  الجسر بين القاعدة ورأس الهرم لا يمكن أن يكون هناك دولة ديمقراطية حقيقية يتمتع فيها الجميع بحقوقهم وحرياتهم".

من جهته أشاد حلمي الأعرج؛ مدير مركز الدفاع عن الحريات في فلسطين "حريّات" بجرأة المسرحية، حيث أنها نقلت النقاش الذي يدور في الشارع  وأوساط الصحفيين عن حرية التعبير، للمسرح القادر على ايصال رسالة قوية على حد تعبيره.

وعن قانون حق الوصول للمعلومات عبّر الأعرج عن دعمه الكامل لإقرار القانون مؤكدا: "إن القانون مهم من أجل إيصال الحقيقة للناس بدون مسائلة للصحفيين، وهو تكريس لحرية الرأي والتعبير واحترام لحق المواطن بالمعرفة، وبدونه يتم تعطيل المكاشفة والوضوح والجرأة، فهو ضروري من أجل عدم طمس الحقائق".  

وأعربت رزان نَمرّي؛ من الحضور  على أهمية  المسرح  لأنه يُحاكي كل طبقات المجتمع، وركزت على ضرورة التركيز على المناصرة في مجال اقرار القوانين على كافة المستويات، خصوصا أن فلسطين وقعت على العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وبعد الانتهاء من العرض المسرحي دار نقاش تفاعلي بين الحضور حول ما هو سقف الحرية التي  يريدها الصحفيين في فلسطين؟ وعن أهمية إقرار قانون حق الوصول للمعلومات حيث تم إعداد المسودة عام 2013 وكذلك المساءلة وتنوير الرأي العام.

يُذكر أن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"؛ أكد على وجود انتهاك للحريات الإعلامية في فلسطين بلغ ذروته عام 2015، حيث سجّل ما مجموعه 599 اعتداء وانتهاك ضد الحريات الإعلامية.

كما بين المركز، أن انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي تجاه الصحفيين الفلسطينيين شكلت الجزء الأكبر، حيث تم رصد 407 انتهاك ارتكبت في الضفة وغزة، فيما وصل عدد انتهاكات الجهات الفلسطينية للحقوق الصحفيين الى 192 انتهاك.

يذكر أن المادة  19 من  الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. تنص على : "حق كل شخص في حرية الرأي والتعبير، واشتمال هذا الحق على حرية اعتناق الآراء دون تدخل، واستقاء الأنباء  والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية".

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...