عفريتة الرسامين...من الثانوية العامة إلى" يوتيوب"

2018-11-10 09:59:13

اسماء كامل/ مصر،

رغم أنها طالبة بالثانوية العامة، لكن لم تمنعها الدراسة مع كل ما يرافقها من ضغوطات نفسية، من أن تمارس هوايتها، فاجتهدت في كليهما، وزادت بتنمية الموهبة واحترافها، فأصبحت دنيا أسامة، حديث الشارع ولاتزال طالبة في المدرسة، وكان لقبها بين أبناء جيلها والمقربين منها «عفريتة الرسامين».

 

صغير السن

لم يحد قصر ال 17 عام من طموح العفريتة الصغيرة، بل ونجحت في خلق زوايا جديدة في موهبتها وطورت عليها من خلال استخدام الفحم في الرسم، كما أنها أول فتاة مصرية ترسم على السيارات، ولتزيد الشعر بيت تخصصت في تنفيذ "المكياج السينمائي" وابدعت به.

 

المواد البديلة

واجهت دينا أزمة غلاء أسعار المواد التي تستخدم في المكياج السينمائي، ولكنها نجحت في توظيف مواد أخرى من محيط سكنها بمدينة أسوان، لإنتاج معدات مشابهة لما تحتاجه وتصنعها بنفسها، مثلما تفعل في صناعة الدم الصناعي، الذي تستخدم له ألوان الطعام والجلسرين، وانتاج مادة الـ scar wax ، من الفازلين والدقيق البلدي.

 

الفكرة

جاءت فكرة المكياج السينمائي المرعب للطالبة الأسوانية من خلال مشاهدتها بعض الفيديوهات على موقع "يوتيوب"، فالمعت الفكرة بداخلها، وعزمت على أن تخوض التجربة التي جذبت عقلها وروحها، فبدأت بإعادة تنفيذ كل ما تشاهده، وهنا اكتشفت موهبتها الحقيقية، حيث جربت في البداية على نفسها، ووثقت كل ما قامت برسمه من شخصيات على وجهها من خلال تصوير جميع أعمالها، وفي النهاية ردت "الجميل" ليوتيوب من خلال إعداد قناة لها شرحت من خلالها كل ما واجهته من صعوبات كما وشاركت عبرها تجربتها الخاصة وأيضا علمت الآخرين.

 

أيام الطفولة

ظهرت موهبة دنيا أسامة الفنية منذ نعومة أظافرها حيث وكانت تعشق الرسم، وقد شجعها والديها على تنمية مهاراتها، ووفروا لها الأدوات والخامات المناسبة لسنها، وكانت ترسم على جدران محافظة أسوان، موضحة أن أول جدار نجحت في رسمه كان بمجمع مدارس "هميمى الجبلاوى"، ثم داخل مدرستها الابتدائية عوض السيد، وشاركت مجموعة من الموهوبين في محافظة أسوان لرسم مدرسة محمد مكاوى.

 

تجميل أسوان

تحمل دنيا حلم خاص بها، ولذلك تسعى حاليًا لتكوين فريق عمل من الموهوبين من أجل إطلاق مشروع "احياء"، والذي من خلاله سيتم تجميل المناطق العشوائية وشوارع أسوان الرئيسية لعودة الشكل الجمالي للمدينة، وبدأت بالفعل في تنفيذ بعض الرسومات بشكل فردي بمنطقة «عزبة الفرن» العشوائية، ونجحت في تنظيم معرض فني بالاشتراك مع اثنين من زميلاتها الموهوبات وتم عرض أعمالهم الفنية والتيكان أشهرها بورتريه اللاعب المصري محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، وكان مرسوم بالفحم.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...