عمر المسكون، أصغر كوميدي في العالم العربي

2018-10-01 17:05:16

تالا الخطيب/ رام الله،

 

عندما يولد الإبداع من رحم المعاناة وألم اللجوء يصبح فريدًا من نوعه...

 قصتنا اليوم عن لاجٍىء سوري يبلغ من العمر 19 عام، خرج من مدينة حلب عام 2012 ليكمل تعليمه الثانوي في إسطنبول، وبعدها انتقل اإلى فرنسا من أجل إكمال تعليمه الجامعي. بدأت حكايته الفريدة عندما  أخذ المسكون يعاني من الإكتئاب بعد انتقاله عام 2012 من حلب إلى تركيا مما تسبب بتشتت عائلته، وعليه قرر عدم الإستسلام لأننه شعر بأن هنالك العديد من الأشخاص ممن عانوا مثله؛ لهذا قرر المضي قدمًا؛ وكان ذلك من خلال نشره أول فيديو كوميدي له على موقع التواصل الإجتماعي -إنستغرام- ليتفاجأ في اليوم التالي بأن هذا المقطع الصغير نال إعجاب كُثُر.

هذه كانت حلقة الوصل بينه وبين عالم صناعة الفيديوهات الكوميدية، لكنه اختار طريقة مختلفة لتقديمها على عكس الكوميديين الآخرين؛ إذ اعتمد على إدخال شخصيات كثيرة في ذات الفيديو منها: "سوزان، والأم، الأب، وغيرها من الشخصيات" إلا أن شخصية "والدة سوزان"هي من كانت السبب في شهرته وجعله يصل إلى  ثاني شخص مؤثر في عالم السوشال ميديا، ومعظم فيديوهات المسكون تخطت المليون معجب؛ وبذلك حصل على درع اليوتيوب الفضي لتجاوز عدد متابعينه المليون والنصف.

 المذهل في قصته أنه ينتج كافة فيديوهاته بنفسه دون الإستعانة بأحد، إلا في حالات كتابة بعض السينورياهات البسيطة، فهو يصور، ويتقمص شخصيات متعددة، ويعمل على مونتاج الفيديوهات، ويضيف المؤثرات بنفسه.

 يحاكي المسكون العديد من القضايا التي قد تتعرض لها أي فتاة ومنها العادات والتقاليد؛ وهذا ما  جعله محط اهتمام لدى كُثر، لاسيما امتلاكه مواهب يستغلها في إنتاج فيديوهاته ومنها إتقان اللغة الإنجليزية والفرنسية والتركية، كما أنه يُحسن لفظ اللهجات المختلفة للفنانين، ناهيك عن الجرأة الكبيرة في التمثيل، ولا يغفل المسكون عند الدعم العائلي الذي يعتبره من أهم عوامل نجاحه.

فيديوهاته ذات 16 ثانية قادرة على إسعاد الكثيرين وهذا لا يتطلب شراء معداٍت باهظة الثمن، ويكفيه استخدام هاتفه الذكي، وهذه رسالته للجميع؛ إذ ليس عليك أن تمتلك تقنيات باهظة الثمن من أجل البدء بمشروع، وكل الذي عليك فعله هو المبادرة لتحقيق ما تحلم به.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...