بسمة أبو ناصر/غزة
تعتبر الدبكة الشعبية من أهم صور التراث الذي يستند إلى إرث فني وثقافي ممتد زمناً طويلا ًعبر التاريخ الفلسطيني، فهي تعبر عن العواطف الوطنية التي يشعر بها الفلسطينيين تجاه الأرض والوطن، لذلك دائما ما يتم استئجار فرق الدبكة في المهرجانات والاحتفالات والأفراح لتقديم رقصات مميزة على أغاني شعبية محببة للمواطنين .
فرقة الفرسان
تتكون فرقة الفرسان من ٢٠ شاب وشابة من طلبة الجامعات، وقدمت العديد من عروض الدبكة والعروض الاستعراضية التي توصل من خلالها أفكار عن طريق الرقص الصامت على مسرح رشاد الشوا والمسحال، وشاركوا بمسابقة صيف غزة، وقد حصلوا على المركز الثاني، كما علموا مؤخراً بعمل دورة تدريبية لمجموعة من الشباب والأطفال.
من الواقع إلى العالم الافتراضي
يبين الشاب بشار البلبيسي،١٩عاما، ً يقطن في غرب مدينة غزة، وهو مسؤول عن فرقة الفرسان للدبكة والعروض الاستعراضية، أنه في ظل أجواء حظر التجوال الذي يشهده قطاع غزة؛ لتفشي فيروس كورونا، مما جعل الفرقة تبحث عن وسيلة لاستمرار أعمالها، حيث نشرت مؤخراً فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للدبكة الشعبية يظهر فيه بعض من أعضاءها تتشابك أياديهم وتضرب أرجلهم الأرض ليرقصوا بتناغم على أنغام أغنية الدلعونا.
ويشير البلبيسي أن فكرة تصوير فيديوهات الدبكة القصيرة وتنزليها على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت بعد انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة. ويقول: " كان لابد من التفكير ملياً بأفضل الطرق في كيفية استثمار الوقت الطويل بشكل مفيد ومحبب على قلوبنا وقلوب متابعينا". ويضيف عملنا على تصوير فيديوهات للدبكة مدتها دقيقة واحدة ومضاف إليها بعض الأفكار والمؤثرات اللطيفة أثناء مونتاج الفيديو لكي تنال إعجاب المتابعين عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
يذكر البلبيسي إلى أنه تم تصوير مقطعين من الفيديوهات ونشرهما على مواقع تواصل الاجتماعي، حيث نالت اقبالا وتفاعلا من قبل الجمهور، مما شجع أعضاء الفرقة لإنتاج المزيد من الفيديوهات طيلة فترة الحجر المنزلي.
طموحات
وتطمح فرقة الفرسان إلى تطوير الفنون الشعبية والاستعراضية التي يقدموها من خلال المشاركة في العديد من الأفراح والحفلات والمهرجانات التي تقام في المناسبات الوطنية المختلفة سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
مصدر الصورة: الإنترنت