حوّل الفلسطيني إسحاق أبو ميالة الثلج الذي غمر الضفة الغربية ومناطق أخرى من فلسطين إلى وسيلة للتعبير عن حب الوطن وأهله والتضامن معهم في محنتهم، ففي طقس سيئ وبرد قارس وجليد متراكم قفز الرجل الستيني في بركة جليد ليلفت النظر إلى مآس منسية لمشردين بلا مأوى في غزة وسوريا أيضا.
وجاءت حركة أبو ميالة (60 عاما) متلائمة مع موجة الطقس السيئ التي تجتاح غزة والضفة وفلسطين وكذلك لبنان والأردن وسوريا، فخاض بجسده العاري في بركة ثلج وسط مدينةالخليل في الضفة الغربية، معبرا عن تضامنه مع المشردين في سوريا، وآخرين يعيشون ظروفا قاسية في قطاع غزة والمخيمات.
وقال أبو ميالة لوسائل الإعلام بينما كان يسبح في البركة التي تكسوها الثلوج "ما شاهدته على شاشات التلفاز من معاناة لأبناء شعبنا في قطاع غزة والمشردين في سوريا جراء العاصفة الثلجية، دفعني لأقف هذه الوقفة التضامنية مع شعبنا في غزة والشام الإخوة وفي المخيمات".
وأراد أبو ميالة أن يلفت الأنظار إلى معاناة أهل غزة وسكان المخيمات إذ يتساءل "أين العالم من معاناة الشعب الفلسطيني والسوري والمشردين من بيوتهم؟"، وفق ما قاله مراسل الأناضول.
وتتعرض بلاد الشام (سوريا ولبنان وفلسطين والأردن) لمنخفض قطبي عميق، يستمر حسب راصدين حتى الأحد القادم.
وأطلق خبراء أرصاد جوية في 3 يناير/كانون الثاني الجاري اسم "هدى" على عاصفة ثلجية قطبية تضرب المنطقة منذ بداية الأسبوع الجاري وذلك لمصادفتها الاحتفال السنوي بذكرى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) التي صادفت السبت الماضي، في حين أطلق عليها في لبنان اسم "زينة".