لمرضى حساسية القمح.. تجنبوا أطعمة الجلوتين!

2016-06-11 11:46:01

نرمين حبوش/ غزة

كان الأطباء قديما يعرفون مرض "السيلياك"؛ حساسية القمح، على أنه مرض  وراثي يصيب الجهاز الهضمي.  ولكنهم مع تقدم العلم اكتشفوا أن هذا المرض يصيب جهاز المناعة، ويؤثر على كروموسوم"17 المسؤول عن حفظ الخاملات في الأمعاء الدقيقة بجسم الإنسان.

 يقول يونس أبو النور؛ أخصائي غدد صماء، ومدير جمعية أرض الإنسان: "هذا المرض يصيب جهاز المناعة، ويسبب تآكل الخاملات والخلايا في الأمعاء الدقيقة، لتصبح غير قادرة على أداء وظائفها الحيوية، ويضيف: " وظيفة الأمعاء الدقيقة هي امتصاص المواد الغذائية والمعادن اللازمة" .

أعراض السيلياك

تظهر أعراض المرض لأن الأمعاء لا تحتمل بروتين الجلوتين Gluten المتوفر في القمح ومشتقاته. ولهذا السبب درج العديد من الناس على تسميته حساسية القمح.

ويوضح أبو النور أنه ليست هنالك علامات وأعراض مميزة للمرض، ومن أهم أعراضه الكلاسيكية الإسهال المزمن، الذي يتفاقم بعد أكل القمح أو مشتقاته، وآلام، وانتفاخ في البطن، والتقيؤ، ونقص الوزن؛ لأن جسم المريض لا يستفيد من المعادن، والفيتامينات، والبروتينات .

إضافة للشعور بالتعب والإعياء، مع ملاحظة شحوب في لون البشرة، وظهور بقع على الأظافر وهشاشتها؛ بسبب نقص الكالسيوم وفيتامين "د"، واصفرار العينين اللتين تصبحان غائرتين.

وتصاب عضلات الجسم بالضعف لعدم امتصاص البروتين، مما يؤدي إلى فقد الجسم لمخزونه من الدهون. وقد لا تظهر كل هذه الأعراض، وتكون الحالة عرضة للإصابة بمضاعفات مرض السيلياك، ومن أهمها سوء التغذية، ونقص الوزن، وفقر الدم، وهشاشة العظام، وحساسية الجلد.

المرأة أكثر عرضة!

وتعد المرأة أكثر عرضه للإصابة بالمرض، الذي من أعراضه عليها الشكوى من وجع المفاصل؛ لعدم حدوث عملية أيض الكالسيوم، بسبب عدم إنتاجه، وهذا يؤثر على العمود الفقري، ليصبح الهيكل العظمي غير قادر على حمل الجسد، ويسبب هشاشة العظام التي تعد من أهم مضاعفات المرض، يقول أبو النور: "يؤثر الخلل في إنتاج الكالسيوم على عضله القلب والغدة الدرقية والجار درقية، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، والعقم، وهشاشة العظام" .

ويعتبر أن المرض يمكن أن يكون وراثيا، ولكنه قد ينجم كذلك عن عدم اكتمال الرضاعة الطبيعية للشخص.

ويتابع:  "يجب الابتعاد عن استخدام الحليب الصناعي للطفل قبل ستة شهور، وعدم استخدام السيريلاك الذي يتكون من القمح قبل عم أربعة شهور؛ لأن أمعاء الطفل حساسة جدا، والطفل في وضع التطوير والاكتمال، وأي خطأ سيؤثر على نموه".

 ويلجأ الأطباء لتشخيص هذا المرض باستخدام فحص ،EMA TAST فإذا كانت الأجسام المضادة مرتفعة يشخص المريض بالإصابة. أو قد يتم أخذ عينة من الأمعاء بوساطة المنظار، ثم فحصها تحت المجهر. وقد تم اكتشاف 500 حالة في قطاع غزة، علما أن هناك حالات لم تكتشف بعد.ويوضح أبو النور أن هذا المرض يصيب الكبار والأطفال فوق خمسة أعوام.

 أما من يصابون في عمر أبكر، فيحمل مرضهم اسما آخر، هو سوء الامتصاص.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...