مسيرة العودة الكبرى، غابت الرايات الحزبية وحضر علم فلسطين

2018-04-03 11:32:58

حكمت المصري/ غزة،

جاءت مسيرة العودة الكبرى احياء لذكرى يوم الارض الفلسطيني، والبعض يسأل ما هي قصة يوم الأرض؟

يصادف يوم  30 آذار من كل عام ذكرى يوم الأرض، الذي قامت فيه قوات الاحتلال بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي قرى عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها.

ومثلت هذه الخطوة بداية لانتفاضة كانت الأولى بعد احتلال عام 1948م، وكانت حصيلة المواجهات التي استخدمت فيها قوات الاحتلال الدبابات وناقلات الجند ستة شهداء، وكانت أطماع الاحتلال قد تعاظمت في منتصف السبعينيات بعد صدور القرار الخاص بمشروع أطلق عليه اسم "تطوير الجليل"، وكان يهدف إلى الاستيلاء على هذه الأراضي لصالح بناء المستوطنات.

وجاءت مسيرة "العودة الكبرى" تعبيرا عن رفض سياسات التهجير القسري والانقسام السياسي، في ظل الهجمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية؛ وحملت الجموع حق العودة والقرارات الأممية الخاصة بها وانطلقت نحو السياج الذي تضعه إسرائيل ويعزل غزة عن أراضيها ومحيطها بشكل كامل، وأخذت المسيرة طابعا سلميا للتأكيد على قرار الأمم المتحدة الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

 

194... العودة والتعويض

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 194 في 11/12/1948، وجاء في الفقرة 11 منه: "تقرر وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وعن كل مفقود أو مصاب بضرر، عندما يكون من الواجب وفقاً لمبادئ القانون أن يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة".

وتميزت مسيرة العودة الكبرى بإعادة الاعتبار للعلم الفلسطيني بألوانه الأربعة، في حيث لم تظهر الرايات الحزبية، وقبل انطلاق المسيرة بعدة أيام أعرب الاحتلال عن تخوفه، ونشر مئات من عناصر الأمن والقناصة على طول الشريط الحدودي. وبدأت فعاليات المسيرة بإقامة خيام على بعد 700 متر عن الشريط الحدودي الفاصل، حيث أعرب المنظمون أن هذه المسيرة السلمية لا تعني الاشتباك والالتحام، وهي أسلوب جديد يتم من خلاله مقاومة الاحتلال بالحشد الشعبي السلمي أسوة بالبلدات الفلسطينية التي تستخدم هذا الأسلوب منذ ما يزيد عن 10 سنوات ومن بينها نعلين وكفر قدوم وغيرها، وهنا يمكن القول أن الحراك الشعبي أصبح أمرا مقلقا ومحورا لاجتماعات المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل أو ما يعرف بـ"الكابينيت"؛ لتدرج  الأيام والتواريخ المعلنة لهذا النوع من الحراك على أجندة المنظومة الأمنية للجيش الإسرائيلي؛ لوضع الخطط والتصدي للجماهير.

الصورة من تصوير: حسام سالم، غزة.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...