مكتبة مصر العامة.. نسيم يستقبلك وكتاب يجذبك

2017-03-31 12:42:40

محمد حسين  ومحمد منتصر/مصر

قال عدنان الصائغ، الشاعر الكبير، "أُضَيِّعُ بعضا من الوقت في المكتبات، أمشطها مثلما اعتدت، مكتبة مكتبة، ولكنني بين كدس الحروف، وبين الرفوف، نسيت صديقي الذي كنت أنتظره".

وتشتهر مصر بأنها تمتلك أكبر المكتبات ودور النشر الثقافية والأدبية، حيث نبغ وبرز أكثر من أديب فقط من خلال تردده على المكتبات ومنهم الكاتب الشهير، "عباس العقاد" الذي أنهى دراسته الابتدائية ولم يكمل تعليمه، وكان يقرأ كثيرا من خلال المكتبات العامة.

وبتسليط الضوء على المكتبات العامة نذهب إلى مكتبة تحتضن النيل وتشتهر بين الأوساط الثقافية ولا يتردد عليها الشباب وتقبع في أجمل مكان بين شارعي النيل ومراد "شارل ديجول سابقًا"، وبجوار متحف محمود مختار، إنها مكتبة مصر العامة بمحافظة الجيزة.

عندما تخطو قدمك الأولى لبوابة مكتبة مصر العامة، فإن نسيم الثقافة والحديقة التى تزيد الامر جمالًا وروعة، يستقبلك مرحبًا بك مذكرك بأن "الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم"، وهنا قبل جلوسك تقرر ألا تنصرف، وإن انصرفت فوجب عليك أن تعود مهرولًا لها فى يوم قريب بتجلس بالحديقة تقرا ما تحب وما ترغب به، فالقراءة بلا تأمل كالأكل بغير هضم.

وهنا يجب أن نضع مقارنة بين مكتبة الجيزة العامة، ونظيرتها فى بنى سويف المذكورة بالتقرير الأول، فالأولى تقع على نيل الجيزة وبجوار الفنان التشكيلى محمود مختار، وتتميز بالمنظر الجمالي والرقي، بعكس مكتبة بنى سويف التى تتواجد في منطقة شعبية بجوار أسواق عشوائية، وتتوسط حديقة تنتعش كتبها التي تحتويها بخضرة حديقتها الغنّاء.

جدير بالذكر أن مكتبة مصر العامة كانت تُعرَف قبل ثورة 25 يناير، بمكتبة "مبارك"، حيث افتتحها الرئيس الأسبق في 21 مارس 1995، وأنشئت المكتبة حينها بالتعاون بين ثلاث جهات "مؤسسة برتلسمان الأمانية، وصندوق التنمية الثقافية، وجمعية الرعاية المُتكاملة.

وتخدم المكتبة العامة الفئات العمرية المختلفة، ففئة الكبار ممن يزيد عمرهم عن 16 عامًا يتمتعون بخدمات تتفاوت بين، قاعة الدوريات التي تحتفظ بأعداد من الصحف المختلفة تصل إلى شهر، وقاعة الوسائط المتعددة التي تحتوي 6027 مادة مابين 1680 شريط كاسيت، 2047 C.D، 269 مالتي ميديا، 1638 شريط فيديو، 3933 كتب تعليمية مرفقة مع المواد.

أما قاعة الأنشطة فتنشط في أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع، لتستضيف أنشطة تتنوع ما بين الرسم وتحسين الخط وغيرهما، وتقسم قاعات الاطلاع، إلى القاعة الرئيسية، والفنون، والأدب، وأخرى خاصة بالتاريخ، وهذه القاعات مزودة بالتجهيزات التي تُساعد على الاطلاع أو الاستعارة الداخلية، وتتيح المكتبة للمستفيد حرية التنقل بين الأرفف المفتوحة.

تزيد سهولة  الإطلاع في مكتبة مصر العامة، أن هناك دومًا متخصص يساعد مرتادي المكتبة في الوصول إلى ما يريدونه من كتب، إضافة لإتاحة التصوير من الكتاب بحد أقصى 10% من عد الصفحات، ليطلع القارئ دون مساس بحق الناشر، كما يستطيع مرتاد المكتبة معرفة ما هو جديد بها من خلال صفحة المكتبة على موقع فيسبوك، أو ملئ استمارة ليصله ما هو جديد ومهم في مجاله.

أما الأطفال، فتخدمهم مكتبة مصر العامة، من خلال مجموعة متميزة ومتنوعة من الكتب، تصنفها وفقا للفئة العمرية للطفل، فالطفل ذو الثلاث سنوات إلى ست سنوات؛ ومعظم هذه الكتب مصورة لتتناسب مع سن الطفل، بالإضافة إلى أن الأرفف والمقاعد في مستوى مناسب للطفل للجلوس.

ويستفيد الطفل مرتاد المكتبة في سن سبعة إلى 10 سنوات؛ من الكتب التي تتناسب مع فئة طفل في المرحلة الابتدائية وتركز على  القصص الشعبية والمسرحيات، وتقدم العلوم المختلفة بشكل مبسط لمن هم في مثل هذه السن.

أما أطفال المرحلة الإعدادية، فتوسع له المكتبة مداركه من خلال توسيع دائرة الاطلاع، وإضافة الكتب الرياضية والفنية والترفيهية، والقواميس والأطلس الغير مسموح إعارته.

كما تخدم المكتبة مرتاديها بشكل عام على اختلاف أعمارهم، تخدمهم بإعارة الكتب، سواء كانت الإعارة داخلية أو خارجية،  فردية كانت أو جماعية، وتقوم بعمل دورات للتدريب على الحاسب الالي والمهارات التقنية مثل الجرافيك والويب دايزين والشبكات وغيرها.

وتعرض المكتبة الكتب الزائدة عن حاجتها  للبيع، وهذا يعود عليها بعائد مادي، وأيضا بإتاحة فرصة للمستفيد اأن يشتري الكتب بثمن رخيص، كما يستقطب هذا ضمنيا القارئ غير مُستخدم المكتبة. ويقام هذا المعرض يومي الجمعة والسبت في بداية كل شهر، ومقر أقامته في حديقة المكتبة.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...