أسمهان حمدان/ رام الله،
لم تتغير الصورة النمطية للمرأة العربية كثيرًا؛ إذ تُعزى هذه النظرة إلى العادات والتقاليد الموجودة داخل المجتمعات العربية، والتي تسلب حقوقها في مختلف مجالات الحياة؛ ففي حال تعرضت للعنف المنزلي لا تستطيع أن توقف هذا العنف، ناهيك عن عدم المساواة في الحقوق بينها وبين الرجل، وعدم وجود حافزٍ لها للمطالبة بتلك الحقوق.
الصورة التي تختزل المرأة في المجتمع العربي متمثلة في الحجاب، والنقاب اللذان باتا يشكلان "رمزاً" لها، كما اختصر المجتمع عملها يقتصر في حدود المنزل، وفي كثير من الأحيان يعتبر نجاح المرأة نجاحا فردياً لا يمكن تعميمه على جميع النساء العربيات، أو من خلال وسائل الإعلام؛ وبالتالي تكون نظرة المجتمعات لها سلبية.
تعد المملكة العربية السعودية خير مثال يمكن طرحه عند الحديث عن الصورة النمطية عن المرأة العربية؛ إذ تعاني النساء من عدم احترام حقوقهن، حتى الأساسية منها.
فإن حصول المرأة السعودية على حق القيادة مؤخرا شكل نقلة نوعية في حياة النساء السعوديات، لكن ذلك لا يلاقي الزمن ولا المنطق، أن يعتبر هذا انجاز في زمن اصبحت فيه النساء تطلق مركبات للفضاء وتعيدها إلى الأرض سالمة!
ولو متأخرا فقد حان الوقت الذي على الجميع فيه الاعتراف بأن المراة قد سارت جنبا إلى جنب مع رجالها، فكثر هن معيلات الأسر وكثر هن "عمدان" البيت بحسب التعبير الفلسطيني الدارج.
ولو متأخر فعلى الحق أن يعود لأصحابه، وللمرأة حق التمتع بهوية اجتماعية لا تقل أهمية عن تلك التي يتمتع بها الرجل في المجتمع العربي.
الصورة من الإنترنت.