الإعلاميات في تحدي البطالة

2018-11-05 10:14:25

منار الشويكي/ القدس،

بلغ معدل البطالة في فلسطين مع نهاية العام ٢٠١٧ ومطلع عام ٢٠١٨ ما يساوي ٢٧.٧٪، وارتفعت النسبة بين صفوف الخريجين حملة الشهادات الجامعية حيث بلغت ٥٦٪، وتباينت هذه النسبة تحديداً في تخصص الصحافة والإعلام لتصل الى ٥٥٪، وزادت هذه النسبة بين صفوف إناث التخصص لتتجاوز ٧٥٪، وبهذا فإن فتيات مهنة التأثير والقوة يعانين من أكبر نسب بطالة في فلسطين، صاحبة السلطة الرابعة مشلولة القوى بدون وظيفة.

مع أن هذه النسبة تزداد عاماً بعد عام إلا أن هناك إعلاميات استطعن كسر حاجز البطالة والخوض في غمام العمل الإعلامي والصحفي الميداني، والنجاح بشكل ملفت ومن أولئك الإعلاميات؛ الصحافية والمراسلة (ريناد الشرباتي)، والتي كان لي معها مقابلة؛ أوضحت فيها سبل وطرق النجاح في هذه المهنة.

حيث أكدت ريناد أن أهم خطوة للنجاح والتميز في مهنة الصحافة هو أن يمارس الطالب الصحفي العمل الميداني مهما كان طموحه في مجالات العمل الإعلامي المختلفة، وأضافت: "الميدان مدرسة تعلم الكثير، خاصة أن نقل الرسالة لن يكون ناجحا دون تواجد الصحفي في قلب الحدث وبين الناس وبالقرب منهم".

كما  عبرت عن تجربتها الشخصية كطالبة صحافية تخرجت في العام ٢٠١٤ بكالوريوس صحافة فرعي علم اجتماع ، و من ثم انخرطت في سوق العمل بعد ما يقارب الثلاثة أشهر من التخرج كمراسلة لقناة القدس، بأنها كانت دائماً ما تستغل أي فرصة حتى و لو كانت تطوعية، واوضحت: "بدأت بممارسة العمل الصحفي منذ كنت طالبة في الجامعة من خلال عملي في صحيفة الحال التي تصدرها جامعة بيرزيت ، و بعد تخرجي عملت كمتطوعة لنقل أخبار القدس عبر إحدى الصفحات الإخبارية على الفيسبوك ، ما أدى إلى انخراطي بالعمل الميداني و كسب الخبرات اللازمة، دون مقابل مادي، إلا أنها أتاحت لي فرص عمل جديدة و مناسبة".

وتابعت ريناد  "التحديات التي واجهتها كانت كثيرة، أهمها ؛ وجود العديد من المؤسسات الإعلامية ذات الأهداف التجارية، التي تسعى لاستغلال الخريجين الجدد للعمل بجهد كبير ومقابل زهيد غير مستحق، كما أن هناك العديد من وسائل الإعلام المحلية التابعة لجهات معينة او حزب معين مما يجعل العمل الصحفي بعيدا عن الموضوعية و الحياد، و أنهت جملة التحديات  بأن أكبر تحدي للصحفي الفلسطيني هو الاحتلال "الإسرائيلي"؛ الذي يقوم بالتضييق على الصحفي بحجبه للمعلومات ومنعه من ممارسة عمله الصحفي، إضافة إلى إغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية بحجة "التحريض"، وأردفت قائلة :"أن جميع هذه الإجراءات أدت إلى زيادة حجم البطالة الاعلامية.

وأشارت الشرباتي إلى أهم التحديات التي تواجه الإعلاميات في فلسطين بشكل خاص؛ عدم تقبل بعض فئات المجتمع لعمل الفتيات في هذه المهنة نتيجة المتاعب المترتبة على مهنة الإعلام بحد قولهم.

وقالت الشرباتي بأن الصبر والتريث هما الأهم في هذه المرحلة، ومنها أقتبس: “لا يجب رفع سقف التوقعات عند التخرج بالعمل الفوري والوصول لطموحك كما نقولها باللغة العامية (بيوم وليلة)، حتى وإن حصل غيرك على العمل الذي كنت تطمح للعمل فيه، فالفرص لا تأتي بهذه السهولة، فنصيحتي البدء بالتدريب العملي التطوعي، والعمل وإن كان الأجر ضئيل لكن تأكد أنه لا يوجد استغلال في ذلك، ومن المؤكد أن هذه الأعمال تزيد من الخبرة والعلاقات وتجذب لك عملاً جديداً".

وأنهت حديثها بتقديم مجموعة من النصائح من عمق تجربتها التي عاصرت الوقت الذي تزايدت فيه نسبة البطالة في صفوف الصحفيين خاصة الإناث؛ وجهتها لطلبة الإعلام وخريجي هذا التخصص، من اهمها؛ أن من الضروري استغلال الفرص المتاحة من تدريب أو تطوع وعدم الاستهانة بقدراتها الشخصية، وأوضحت حول ذلك أنه: “قد تشعر بالخوف من الخوض بتجربة عمل جديدة ولكن حتى لو لم يكن الأداء جيد، فإن الاجتهاد والممارسة ينميان الخبرة وأسس النجاح فيه". كما وأضافت أن على الإعلامي الاستماع إلى ملاحظات المشاهدين ومدراء العمل وزملاء المهنة، والتركيز على الملاحظات السلبية؛ للعمل عليها وتحسينها، وشددت على أهمية دعم الأهل والأصدقاء لكونها عاملا للتحفيز على النجاح، وأكدت على أنه ومن الضروري الاجتهاد وتقديم كل جديد في مجال العمل الصحفي باستمرار.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...