عيد العطار – غزة
تقول الحكمة "الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك"، وهذه إشارة على أهمية الوقت في حياة الأفراد والمجتمعات، لكن تعاملهم مع الوقت يختلف تبعا لثقافة الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه، فبينما يتعامل معه البعض كرأس مال، لا يوليه أخرون أي اهتمام.
المدرسة حياة جديدة..
مع انتهاء الإجازة الصيفية وبدء العام الدراسي، يتغير أسلوب حياة الأبناء والأهل على حد سواء؛ إذ يزيد الاهتمام بمتابعة أبنائهم وتغيير "عادات الصيف" تدريجيا، ويتميز الصيف بالمرونة في مواعيد النوم وجلسات السهر التي يسمح للأبناء المشاركة فيها؛ لأن اليوم التالي إجازة ولا يوجد محددات لموعد الاستيقاظ.
ووفقا لموقع الجزيرة الإخباري فالدراسات تثبت أن الأطفال الذين يحصلون على قدر كاف من النوم، وبشكل منتظم، تتحسن لديهم درجة الانتباه، وينعكس ذلك إيجابيا على السلوك والذاكرة والصحة العقلية والبدنية. لذا من المهم تنظيم ساعة النوم البيولوجية بالتزامن مع العودة للمدرسة. وهذا يعني ضرورة الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ.
الإجازة فرصة وصدفة
استثمار الإجازة فرصة لاستفادة القصوى منها وتحقيق الفوائد التربوية والاجتماعية والثقافية والترفيهية. والأسر التي ليس لديها خطط عن كيفية قضاء الإجازة الصيفية، واستثمارها؛ فإنها ستعاني على الصعيد السلوكي للأبناء؛ وللخروج من هذا المأزق فإنها تبحث عن أنشطة لمليء وقت الفراغ بدلا من استثماره، خاصة أن الأبناء يملكون طاقات يجب توجيهها عبر أنشطة حركية وعقلية وليس ترك الأمور للصدفة، فالقاعدة تقول: "إن لم تشغلهم بالخير أشغلوك بالشر".
5 نصائح للاستفادة من الإجازات
1-ضرورة استثمار الإجازة عبر الدمج بين الترفيه والراحة، وتنمية المهارات والقدرات الفكرية والجسدية عند الأبناء.
2-العمل على معرفة تفهم ميول الأبناء ورغباتهم ومواهبهم وتوجيههم بناء على ذلك.
3- دمج الأبناء بالمراكز التي تهتم بتطوير قدراتهم، وتنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم.
4- تحديد مدة استخدام الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية... الخ.
5- عدم ترك الأبناء يتصرفون في التعامل مع الحي أو الشارع بناء على رغباتهم؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انحرافات سلوكية، ومشاكل مع الآخرين.
