الاحتلال الإسرائيلي لن يطفئ عين الحقيقة

2021-05-17 09:51:48

هبة نعيم نبهان/غزة

يعكس استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمباني التي تضم المكاتب الصحفية،  مدى خوفهم من إظهار الحقيقة للعالم، خاصة أنه يدرك مدى نجاح الإعلام الفلسطيني خلال العدوان في إدارة المعركة الإعلامية، وايصال الرواية الفلسطينية ودحض الادعاءات المضللة.

يعتبر إصرار الاحتلال على استهداف المؤسسات الصحفية دليلا قاطع لمنع الإعلام الفلسطيني من كشف هول الغارات وهمجيتها ومن إظهار وجوه الضحايا والأطفال تحت الركام، هذا العدوان قضى على عدد كبير من المدنيين الأبرياء، الذي من المفروض يكونوا خارج معادلة العدوان، فالقوى غير متساوية بين الطرفين.

كما شاهدنا على شاشات التلفزة استهداف برج الجوهرة في مدينة غزة، الذي يضم مكاتب ( 13) مؤسسة إعلامية دمرت بالكامل وهذه المؤسسات هي: الوكالة الوطنية للإعلام، وصحيفة فلسطين، وقناة العربي، وقناة الاتجاه العراقية، وقناة النجباء، والقناة السورية، وقناة الكوفية، وقناة المملكة، ووكالة APA، ووكالة سبق 24، والبوابة 24، ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، والمنتدى الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية.

في حين برج الجلاء السكنى المكون من 13 طابقاً استهدفته طائرات الاحتلال بسبعة صواريخ ما أدى إلى تدميره بالكامل وتسويته بالأرض. فهو يضم العديد من مقرات وسائل الإعلام العالمية والعربية، وعيادات ومراكز طبية وشققاً سكنية، كما يضم مكاتب شبكة الجزيرة القطرية ووكالة أسوشييتد برس الأمريكية للأنباء وغيرها .

كما أن تدمير برج الشروق الذي يعتبر واحدا من أكبر وأقدم الأبراج في قطاع غزة، ويضم عددا كبيرا من المكاتب الصحفية والمؤسسات الإعلامية والمحلية، منها مقر صحيفة الحياة الجديدة.

هذا التدمير والدمار الذي لحق بالمباني والمؤسسات الصحفية يدل على أن إسرائيل تنتهج سياسة لتكميم أفواه الصحفيين، ومعتقدين أن بفعلهم ذلك سيتمكنون من حجب الصورة عما يحدث في غزة، فهم لا يمارسوا حرب عسكرية على غزة بل أيضا حرب إعلامية، وذلك تجلى فيما حدث رابع أيام العدوان حينما وظف جيش الاحتلال  الإعلام في مهام تضليلية ميدانية ، عندما قامت القيادة الاسرائيلية بتسرب لوسائل إعلام العبرية والغربية أنها بصدد هجوم بري على غزة. وظيفة هذا التسريب كان دفع مقاتلي المقاومة إلى الخنادق للتصدي لهذا الهجوم، ومن ثم الإغارة على هذه الخنادق.

من الواضح أن هناك قراراً إسرائيليا ليس فقط بنشر الدمار والقتل وإنما بإسكات الصوت الذي ينقل آلامات الضحايا الأبرياء وبهذا لم يراعي العدوان الإسرائيلي في هجماته الصاروخية المبادئ والقواعد القانونية والدولية ذات الصلة، بل قامت بتوجيه عدة ضربات صاروخية عكست نية مبيتة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر للصحفيين وتعقيد ظروف عمله لتعجيزه وتحديه في نقل الحقيقة.

 

الصورة تصوير الزميل: إسماعيل أبو حطب

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...