الصيادون في قطاع غزة: "لا يوجد سمك في البحر"!

2016-10-15 08:31:14

ديما داوود/ غزة

"كم أهوى البحر؛ فهو المكان الذي يبعث على الراحة النفسية وينعش القلب، وهو كل حياتي ومصدر رزقي بكل ما فيه من مخاطر ومتاعب يمكن أن تودي بحياتي". هذا اقتباس على لسان زياد يربوع، 48 عاما، الذي بدأ الصيد وركوب البحر في الثامنة من عمره، في مهنة توارثها أفراد عائلته أبا عن جد.

يقطن زياد في مخيم الشاطئ للاجئين الذي يقع إلى الغرب من مدينة غزة، وتتكون أسرته من 13 فردا ذكورا وإناثا. وهو ينطلق عند بزوغ الفجر، فينزل البحر بقاربه الصغير وشبكته.

ويشير إلى أن الموسم الحالي هو موسم السردين، إلا أن منطقة الصيد تفتقر لتواجد هذا النوع من السمك، رغم أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد سمحت بالصيد على مسافة تسعة أميال، حيث يقول: «هذه المسافة غير كافية للصيد؛ لأن الاحتلال لم يسمح لنا بالصيد على طول الساحل، بل من وادي غزة إلى رفح جنوب القطاع فقط».

ويبين أن ما ينشره الإعلام حول توافر السمك في القطاع ليس صحيحا؛ فبعض الصيادين يتجاوزن المسافة المحددة ليتمكنوا من الصيد، مما يعرضهم لإطلاق النار من الطراد البحري الإسرائيلي واحتجازهم.

طقوس خاصة

ويردد الصيادون أثناء عملهم أهازيج معينة، منها: "ما بك يا محمد موجوعة من صيد الشبكة ولا من رمي الشبكة وصيد البوصة". وعندما يظهر السمك داخل الشبكة يقولون: "ياهوا التينة -شجرة التين- يا هوا التينة، هما بردوا ونحنا احمينا"، في دلالة على أن السمكات أصبحن بين أيادي الصيادين وهذا يزيدهم إصرارا على إكمال الصيد.

ويأمل زياد أن تتحسن الأوضاع الصعبة التي يمر بها الصيادون ليتمكنوا من العيش بطريقة أفضل.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...