حمادة العوري/ رام االله
مع بداية القرن الحادي والعشرين، شهد الهاتف المحمول نهضة تكنولوجية كبيرة، حتى أصبح بمثابة الهاتف العميل؛ لأنه يسمح للراغبين بالحصول على البيانات الخاصة دون الاستئذان من صاحبه. ومن الأمثلة أن شركة فيسبوك أعلنت أنها تستخدم ميكروفون الهواتف، بإذن المستخدم، لأهداف التسهيل عليه في إيجاد المواقع والإعلانات التي تناسب اهتماماته، فيظهر له إعلانات حول سلع كان قد تكلم عنها بصوت عال قرب الهاتف. ولكنها أيضا صرحت أنها تستمع للأصوات فقط دون أن تسجلها، مما يتسبب ببعض الشكوك لدى المستخدمين حول مصداقية استعمال هذا البند لدى فيسبوك. وأخطر أنواع التجسس هو الذي يحدث عبر مراقبة المحادثات أو المكاملات الصوتية والمرئية في تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تكون غالبا وسيلة الاتصال المتعارفة بين أفراد المجتمع والأقارب والأصدقاء.
"البيانات التي يجمعها الهاتف عنك"
وهناك بعض البيانات حول حياتك الشخصية التي يجمعها الهاتف، وهي:
- يمكن لهاتفك أن يصل إلى جهات الاتصال المسجلة على الشريحة، وإلى الرسائل المكتوبة والصوتية والمحادثات الخاصة على هاتفك أو على حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي.
- هناك خاصية تتبع الموقع الجغرافي في الهواتف الذكية، التي تمكن أي شخص من الوصول إلى موقعك. وإذا كنت تعتقد أن استخدامك لخرائط جوجل يسهل عليك الوصول للأماكن التي تريدها فحسب، فاعلم أن استخدامك لها يجعلك مكشوفا ومعرضا للاختراق.
- خاصية البلوتوث، الذي يعتبر وسيلة نقل معلومات سريعة وغير مكلفة من جهاز لآخر.
- يمكن للهاتف أن يجمع المعلومات من الحسابات البنكية الموجودة على الهاتف، بمجرد تسجيلك لحسابك البنكي، أو وضع بطاقة الائتمان الخاصة بك، مما يجعل هذه المعلومات المالية السرية في أيدي المخترقين.
- يمكن للهاتف أن يعرف حالتك الصحية، وعدد الخطوات التي تمشيها، وما تعانيه من أمراض.
- يسهل الوصول لمحركات البحث الموجودة على هاتفك، ومعرفة سجل بحثك، وتاريخ البحث، والمواضيع التي كنت تبحث عنها.
- أما بالنسبة لألبوم الصور، فيستطيع أي تطبيق توافق على شروط استخدامه على الهاتف المحمول، أن يصل إلى الصور والفيديوهات ويستخدمها بطرق مختلفة.
- ويمكن أن تكون تطبيقات الهاتف الخلوي مريبة وغير آمنة، فتحمل في جيبك عميلا لم يعد سريا. وإذا توخيت الحذر، وطبقت نصائح حماية الخصوصية الرقمية، فيمكنك أن تحمي بياناتك من الاختراق، ومن تدخل جهات غير معروفة وغير موثوقة في مسار حياتك.