براءة العبادة: "بصوم عشان آخذ حسنات وأدخل الجنة لأن فيها كل الألعاب"

2016-06-23 10:49:16

قمر الشريف/ رام لله

يأتي شهر الصيام حاملا مشاعر الفرحة والغبطة التي تتمالك الصائم، سواء أكان كبيرا أم صغيرا، إلا أن للصغير مع فرحته في القدرة على الصوم، وبراءته اللامتناهية، يمنع نفسه من الأكل والشرب طيلة اليوم، حتى يحظى بدلال خاص من عائلته.

ويبذل الطفل جهده في صيامه للوصول إلى المغريات الكبيرة التي يضعها الأهل له أمام عينيه، فهذه المغريات تعتبر الطريقة التي يحبب بها الأهل صيام أطفالهم خلال شهر رمضان المبارك، ليعتاد الطفل على هذه العبادة منذ صغره، بل ويستمتع بها مع أصدقائه وأقاربه، وينافس الأطفال فيها. ويشجع الأهل أطفالهم على الصوم رغم مشاعر الشفقة عليهم كلما رأوهم يتضورن جوعا وعطشا.

وتصوم متاب يوسف، 9 أعوام، عن قناعة دينية ذاتية، حيث تقول: "أنا أصوم لأن الله كتب علينا الصيام؛ هكذا تعلمنا في المدرسة".

في حين يقول الطفل محمد البالغ من العمر 8 أعوام: "أنا أصوم لأرضي ربنا، وأيضا كي تشتري لي أمي ملابس العيد". أما بهية ابنة 8 أعوام فتقول: "أنا أصوم لأحصل على حسنات وأدخل الجنة؛ لأن فيها كل الألعاب، وقد وعدني باب وماما إذا صمت بشراء ملابس للعيد وألعاب وحلوى".

النظام الغذائي للأطفال خلال الصيام

ولكن على الأهل الاهتمام بالنظام الغذائي للطفل الصائم، من حيث ترتيب الوجبات، والتنويع في الأغذية المفيدة، كما يرى أخصائي التغذية سمير قطامش، الذي يفضل بدء وجبة الإفطار بحساء الخضروات، كالعدس أو الفريكة وغيرهما، لتعويض الطفل عما فقده من السوائل، التي تساعد على تمدد عضلات الجهاز الهضمي بعد تقلصها بسبب صيامه.

وما يميز مائدة رمضان هو تنوع الأطعمة والمقبلات والمعجنات المختلفة أو الأطعمة المقلية. لذلك ينصح قطامش أن يكون هنالك طبق رئيس واحد، يحتوي على نوع من مجموعة البروتينات، كاللحوم بأنواعها المختلفة، وكذلك على النشويات كالأرز، أو البطاطا، أو المعكرونة.

أما عن وجبة السحور التي تمنح الطفل الطاقة اللازمة وتساعده على تحمل الصوم في النهار، فيؤكد قطامش على ضرورة احتوائها على مجموعات الغذاء بشكل كامل، خاصة عنصري الكالسيوم والبروتين اللذين يتوافران بكثرة في الحليب ومشتقاته، إضافة إلى النشويات التي تزود الجسم بالطاقة، ونحصل عليها من الخبز والحبوب والبطاطا المسلوقة.

وينصح أيضا بالابتعاد عن المخللات لاحتوائها على الملح، ويفضل تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان لتكون قريبة من موعد بدء الصيام.

من ناحية شرعية

ولا يوجب الدين على الطفل الصغير الصيام إلا إذا بلغ سنا يقدر فيه على تحمل أعباء الصيام، ويبدأ فرض الصيام عند سن البلوغ حسب ما يوضح الشيخ صالح طه معطان، بقوله: "إنه عند الذكر عندما يحلم، والأنثى عندما تحيض".

ويفيد معطان أنه لا يضر أن يعلم الآباء أبناءهم منذ الصغر على الصيام تحفيزا لهم على مكارم الأخلاق، وترسيخا لحرمة هذا الشهر وعظمته بالنسبة إليهم. ورأى أنه يفضل تعويد الصغار على الصيام حتى لا يشق عليهم في الكبر.

وما أحوجنا نحن الفلسطينيين إلى ترسيخ خصال الصيام في أطفالنا لتعويدهم على التحمل والصبر ومجاهدة النفس.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...