سها سكر- غزة
انتشرت على غير المألوف هذا الصيف في قطاع غزة ذرة باللون الأحمر! وحينما تراها للوهلة الأولى عبر منصات التواصل الاجتماعي تظن أن الصور مُفبركة، وفي النظرة لرؤيتها على أرض الواقع قد تعتقد أنها قطع بلاستيكية صممت للزينة على أبواب الثلاجات أو في الأواني المخصصة للفواكه على طاولة الوسط في صالون البيت؛ لكنها في الواقع ذرة حمراء حقيقية تؤكل، وتزرع لأول مرة في قطاع غزة.
استطاع الشاب الفلسطيني محمد أبو زيادة إدخال بذور الذرة الحمراء إلى قطاع غزة، أثناء رحلة تجارية له إلى الصين قبل عامين، ويقول: "تناولت الذرة الحمراء في مدينة كوانزو، وأعجبني لونها ومذاقها الحلو، فقررت أن أحضر معي بعض من البذور إلى القطاع، كتجربة جديدة".
سهولة الزراعة
قام أبو زيادة بزراعة بذور الذرة الحمراء على مساحة دونم في محافظة بيت لاهيا شمال القطاع، موضحاً ان زراعتها تمت سهلة، ويضيف: "لا تحتاج لنوع معين من التربة، ولا تتأثر بالعوامل الجوية، ويمكن زراعتها في الصيف أو الشتاء، كما أنها لا تحتاج إلى الكثير من الأسمدة العضوية، وهي سريعة النمو ووفيرة الانتاج".
وقال بأن المحصول الأول تم توزيعه بشكل مجاني على الأهل والأصدقاء، لافتا إلى الإقبال الواسع لتذوقها؛ لمذاقها السكري واختلافها عن الذرة الصفراء التي تزرع بكثرة في غزة.
هل تختلف الذرة الحمراء عن الصفراء؟
ويبين أبو زيادة أن الذرة الحمراء تتمتع بالعديد من الفوائد ومنها: السيطرة على الالتهابات، ومحاربة السمنة؛ وذلك لاحتوائها على المركبات الفينولية التي تسهم في تحليل الدهون المتراكمة في الجسم، وتحسن الدورة الدموية، وتقلل من الإصابة بمرض السكري. وتحتوي على الألياف والبوتاسيوم كما ورد في موقع "صحتي" إضافة إلى العديد من الفوائد لصحة الإنسان.
تختلف الذرة الحمراء عن الصفراء في كونها تتميز بلون مُلفت وغريب عما اعتدنا عليه فهي حمراء داكنة، وتتميز بذرتها بسرعة الإنتاج خلال فترة قصيرة، وهي ذات مذاق سكري على عكس الصفراء التي يتم تناولها مع الملح.
وحول طريقة تحضيرها، يوضح أبو زيادة أن الذرة الصفراء يمكن تناولها مشوية أو مسلوقة أو مطبوخة إلى جانب بعض الأطباق أو مع السلطات، بينما الحمراء يتم تركها على البخار لمدة 12 دقيقة على نار متوسطة لتصبح جاهزة للأكل.
يأمل أبو زيادة بأن يتم استيراد كميات كبيرة الحمراء والملونة، إلى جانب أنواع من الفواكه المتميزة والمنوعة ليتم الاستثمار فيها.