نغم كراجه/غزة
تعد رياضة التايكوندو من أقوى الفنون القتالية التقليدية للدفاع عن النفس، وهي لعبة أولمبية كورية الأصل، وتعني كلمة التايكوندو " قبضة اليد والقدم"، وتحمل في طياتها أسلوب حياة بشكل مميز كون هذه الرياضة توفر بيئة منسجمة خالية من التوتر والخوف .
أكاديمية صقور فلسطين
استقطبت فكرة فن التايكوندو في فلسطين حيث أنشئت أضخم أكاديمية لفنون القتال في فلسطين " أكاديمية صقور فلسطين" في مدينة رام الله في الضفة الغربية، ويقول عبدالله المكحول؛ أحد مؤسسي رياضة التايكوندو و مسؤول المنتخب العسكري في الأكاديمية لمجلة "علي صوتك " إن فكرة النهوض بهذه الرياضة والعمل على تطويرها لم تأتِ لي من فراغ نظراً لكوني أمارس التايكوندو منذ 20 عاماً و أعتبره جزءاً مني".
وبين أن رياضة التايكوندو هي مهارة قتالية جسدية، قائمة على عدد من اللكمات والركلات العالية بأشكال قتالية متعددة بواسطة اليدين والقدمين واستخدام بعض الأسلحة أو الدفاع ضدها أمام المهاجم، ويشير أن رياضة التايكوندو تتشابه مع لعبة الكراتيه لكنها تختلف في كون ركلات ولكمات لاعب التايكوندو أعلى وأقوى من لاعب الكراتيه ، وتحتاج لعبة التايكوندو لبعض من الوقت و الصبر كي يمكن إتقانها بشكل صحيح.
فوائد التايكوندو الجسدية والصحية
لرياضة التايكوندو عدة فوائد صحية أبرزها اعطاء الجسم مرونة و ليونة عالية و تقويم الشكل الخارجي له، وزيادة القدرة على التركيز وتحقيق التوازن، إضافة إلى أنها مهمة للصحة النفسية حيث تعمل على تقوية الشخصية من خلال إعطاء الثقة بالنفس أثناء التمارين، ويبين أن الأضرار الناتجة عن ممارسة التايكوندو ترجع لقلة التركيز المطلوب أثناء التمارين من قِبل اللاعب وليس من الرياضة نفسها مما يؤدي إلى وقوع إصابات تختلف خطورتها حسب وقوع الضربة .
ويؤكد أن رياضة التايكوندو فن قتالي مميز لكلا الجنسين ولجميع الفئات العمرية، كما أن ليس أي شخصٍ يمكنه أن يكون لاعب تايكوندو محترف، فذلك يعتمد على معايير ومقاييس معينة كالوزن والليونة والطول، علاوةً على ذلك ممارسة رياضة التايكوندو ليست فقط بهدف الدفاع عن النفس بل لتحقيق عدة مهام متوازنة صحياً ونفسياً وذهنياً لدى اللاعبين.
مشاركات محلية ودولية
يُشير المكحول أن الأكاديمية تضم العديد من الألعاب القتالية والرياضية أي لا تقتصر فقط على التايكوندو، ولها انجازات وفعاليات مميزة وفريدة حول رياضة التايكوندو من خلال مشاركتها عدة بطولات، حيث حازت على ثلاث ميداليات ذهبية وكأس أفضل فريق على المستوى المحلي في فلسطين، و أيضاً تمكنت من زرع النجاح على المستوى الدولي و حصدت ثلاث ميداليات فضية وبرونزيتين في الأردن، كما أنها وضعت بصمتها في الأندية العربية وسجلت عدة نجاحات لها.
يوضح المكحول أن دولة فلسطين لأول مرة ستشهد حدث استضافة بطولة كأس رئيس آسيا حيث سيشارك بها أكثر من 60 دولة وستقام هذه البطولة على أرض فلسطين خلال شهر نوفمبر المُقبل .