عطالله حماد/ رام الله،
فلسطين موطن الجمال.. جمال الطبيعة بمكوناتها التي تجعلك تتأمل روعة وعظمة الفن الرباني المتقن خاصة وهي خضراء حيث تزهو وردوها بأشكال وألوان جذابة.
"سوسن فقوعة"، زهرة وقرية التصقتا ببعضهما فأصبحتا إسما واحدا، وقد اختلف المختصين على سبب تسميتها، فكان الرأي الراجح لكثرة فقاقيع المياه التي تعكس بدورها كثرة الينابيع وعيون الماء الموجودة في أراضي قرية فقوعة شمال جنين.
تمتاز "سوسن فقوعة" بلونها البنفسجي الآسر وزهرتها الكبيرة التي تنسيك بأن للورد رائحة، وهي واحدة من ثمانية أنواع من فصيلة السوسنة الموجودة في فلسطين، وتتفتح في اوآخر شهر آذار لمدة ثلاثة أسابيع، تحتضن خلالها النحل البري.
"سوسن فقوعة" لا تنبت إلا في فلسطين ولها رمزيات وطنية ودينية، حيث قدستها بعض الديانات في فلسطين، فزرعها السكان فوق المقابر للتخفيف عن الموتى حسب معتقداتهم.
وقد صنفت كنبتة وطنية لفلسطين كونها مهددة بالانقراض بسبب التمدد العمراني، ومن أجل الحفاظ على التراث الطبيعي والتنوع الحيوي في فلسطين، الذي بات مهملا ومهددا بسبب الاحتلال وتدميره للبيئة ومحاولاته المستمرة لتزييف وسرقة التراث الطبيعي والثقافي وتحويله لصالح شعب آخر. حيث اعتبرت سوسنة فقوعة نبتة متوطنة في منطقة جلبون وفقوعة.
وفي النهاية على الحكومة الفلسطينية بعد اعتماد "سوسن فقوعة" نبتة وطنية لفلسطين، تقديم حملات لتنمية الوعي الفلسطيني بأهميتها، بالإضافة حماية القيم وعناصر التراث الوطني، خاصة بعد أن نسب الإسرائيليون هذه النبتة لأنفسهم في محاولة لطمس معالم الشخصية التاريخية الفلسطينية لطبيعة فلسطين بمكوناتها كافة.
- صورة من الإنترنت.