حمزة درويش/ رام الله
يعتبر زيت الزيتون في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وفي فلسطين بشكل خاص، من الأجود في العالم، بدليل تزايد الطلب عليه في الأسواق المحلية والعالمية. وتعد فوائده المثبتة في العديد من الدراسات على مر السنين من الناحية الصحية والغذائية والعلاجية دليلا أقوى على جودة هذا الزيت وأهميته، دون أن ننسى حديث جداتنا عن أثره السحري في استخدامات عدة.
ولكن هل فكر أحد من قبل أن هناك اختلافا في الجودة، وأن هناك طرقا أثبتت صحتها في قطف الزيتون وعصره وإنتاج الزيت.
وحسب وزارة الزراعة الفلسطينية فإن ما يعرف بالزيت العضوي هو الأفضل، ويمر إنتاجه بمراحل وآليات تحضير مدروسة، حيث تعتمد على مجموعة من المراحل، تبدأ قبل ظهور الثمار على الشجرة، وتستمر بشكل دوري على مدار السنة، وهذه المراحل على النحو الآتي:
مرحلة محاربة الأمراض
حيث تتم مكافحة ذبابة الزيتون باستخدام البطاقات الصفراء؛ وهي بطاقات تعمل على اصطياد الذباب بمادة صمغية على بطاقات. وتهدف هذه المرحلة إلى الحماية من الأمراض المنقولة بالحشرات.
التسميد
تبدأ المرحلة الثانية باختيار السماد العضوي من مخلفات الحيوانات والطبيعة، دون أي مبيدات أو أسمدة كيماوية. وبذلك تكون الشجرة قد بدأت بالإثمار والنضج دون أي مدعمات بعيدة عن الطبيعة العضوية.
عملية القطف
ويتم فيها قطف الثمار وعصرها مباشرة في مدة لا تزيد عن الـ24ساعة؛ اي من الشجر للحجر كما يقال. كما يتم جمع الزيتون في صناديق خاصة بدلا من الأكياس؛ لضمان عدم تعرضها للضغط والحرارة أثناء نقلها.
جمع الزيتون وعصره
يجمع الزيتون في براميل ضخمة؛ لخلط كل الزيوت معا وتصفيتها؛ لتقليل نسبة الحموضة في الزيت. وهنا يتم أيضا تخزين الزيت في هذه البراميل بهدف الحفاظ على جودته وحمايته من الضغط والحرارة؛ لأن البراميل تصنع من معدن خاص بهذه العملية.
وعند انتهاء هذه العملية نكون قد أنتجنا زيت زيتون بجودة عالية وبمواصفات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، يتميز بحموضة أقل، وبخلوه من المواد الكيميائية والأمراض التي قد تنقلها الحشرات، وقابل للتخزين لفترات أطول.