مبادرة"حارتنا الملونة"تجدد الحياة في حي الدرج بقطاع غزة

2021-05-10 10:43:10

سها سكر/غزة

الشباب هم نبض التغيير في كافة المجتمعات، لذلك عملت مجموعة من الشباب الغزي على تحويل حي الدرج أحد أحياء البلدة القديمة في شرق مدينة غزة، إلى لوحة فنية تبث الفرح في نفوس أهل الحي، وذلك من خلال اطلاقهم لمبادرة مجتمعية بعنوان "حارتنا الملونة" تهدف إلى ترميم وتجميل حارة مسجد السيد هاشم، والتلوين بالرسومات والألوان وتزينيها ببعض الزهور، بمشاركة عدد من المتطوعين واهالي الحي وبالتعاون مع بلدية غزة.

بداية الفكرة

يوضح حاتم المبيض؛ منسق الأنشطة والمبادرات في بلدية غزة، أن فكرة المبادرة جاءت من قبل سكان الحي من خلال توجههم للبلدية للتعاون في تنفيذها، ويقول: "استجابت البلدية للفكرة، حيث عملت على ترميم الدرج بالكامل والحارات الفرعية من الدرج بتكلفة 21ألف شيكل، وشملت التبليط وإنشاء جدران".

جهد مشترك

جمال المبادرة ليست في الزينة التي حصلت والدهانات والالوان، بل باكتمال صور التعاون بمشاركة أهالي الحي والشباب المبادرة والبلدية، لتعزيز المشاركة المجتمعية. 

ويبين المبيض أن المبادرة"حارتنا الملونة" هي جهد مشترك بين سكان الحي والبلدية وفريق متطوعين بلا حدود وبيتكم عامر، لتزيين الدرج بالكامل وتلوين الجدران، بعد أن علمت البلدية على ترميم الدرج والذي يعتبر من أقدم الأحياء الأثرية في غزة، فحي الدرج سمي بذلك نسبة إلى التدرج في طبوغرافية هذا الحي.

ويشير المبيض إلى أن الوضع الحالي للبلدية غير مستقر فهي تعاني من أزمات كبيرة وأبرزها عدم مقدرتها على توفير رواتب لموظفيها، بالرغم من ذلك فهي تدعم أي نداءات جماعية موجهة لها من السكان، وتعمل على تشجيعها؛ لأن شعار البلدية هو شركاء في التنمية ويقول: " ويقول: "الجهد التكاملي اعطانا مخرج جميل للحي".

يقول مروان الزائغ؛ أحد أهلي الحي المشاركين:"  إن الدرج مهترئ وغير قابل للاستخدام والبنية التحتية سيئة، ويشكل خطر، ودائما ما يجد الأطفال صعوبة في اللعب". مضيفاً أنهم استفادوا من فترة الحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا ، لإصلاح الدرج وطلاء الجدران، من خلال عرض فكرتهم على البلدية والتى استجابت لهم وشاركتهم.

الأدوات المستخدمة

أوضح الزايغ أنهم استخدموا أدوات بسيطة منها أُطر السيارات المهترئة، كما عملوا على إصلاح ما هو بالً منها وتلوينها، كذلك صنعوا لوحات خشبية من الصناديق الخشبية(مشاطيح) وزرعوا فيها الورود، كما رسموا جدران الحارة بالألوان الجميلة.

استمرت عملية الترميم وطلاء الجدارن لحي الدرج ما يقارب الشهرين، ويأمل الزايغ أن تصل فكرة المبادرة لأهالي قطاع غزة كافة، وأن يقتنع سكان الأحياء القديمة بفكرة التزيين وإعادة تدوير الأدوات المهترئة بدلاً من رميها، للحفاظ على مناطق بمناظر جمالية تريح القلب وتسر العين.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...