بسمة أبوناصر /غزة
لم يشهد الواقع الغزي التزاما بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي بالشكل المطلوب، بعد دخول فيروس كورونا إلى قطاع غزة في أغسطس الماضي عام ٢٠٢٠ على الرغم من تحذيرات وزارة الصحة.
"ميدالية كورونا الذكية"
قرر الشاب محمد صيدم، 26 عاما، الذي يقطن في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، توظيف خبراته العلمية في الميكاترونكس لاختراع "ميدالية كورونا الذكية" لتحذر الناس من خطورة الفيروس، وتوعيهم بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
ويبين صيدم أن الميدالية تعطي إشارة للحفاظ على مسافة أمنة بين مرتديها وبين الآخرين، فضلا عن احتوائها على نظام تعقيم ذاتي، وتقنية الشحن اللاسلكي للهواتف الذكية.
ولتطبيق فكرته، استغرق أسبوعاً واحداً في كتابة الفكرة والبحث عنها، واستشارة ذوي الخبرة، و يأمل أن يحصل على براءة اختراع لابتكاره، باعتباره الأول من نوعه على مستوى العالم.
ويشير صيدم إلى أن تكلفة الميدالية بلغت ٨٠ شيكل، مطالبا المؤسسات بتبني ابتكاره ليتمكن من إنتاج أكبر عدد من ميداليات كورونا وتسويقها في قطاع غزة، وإفادة المواطنين بهذا الابتكار الذي يساعد في نشر ثقافة التباعد بينهم.
تحديات
يواجه صيدم العديد من التحديات منها انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وعدم توفر العديد من القطع الإلكترونية التي يحتاجها داخل قطاع غزة؛ بسبب منع الاحتلال من ادخالها، إضافة إلى افتقاره للدعم المادي لتطوير ابتكاره.
انجازات
وينوه صيدم إلى أنه اختراع العديد من الأجهزة قبل الميدالية، منها سيارة كورونا الذكية وطابعة الحفر على الخشب بتقنية الكمبيوتر، علاوة على الطابعة ثلاثية الأبعاد، وجهاز عصا الكفيف الذكية التي تشمل مصباحا ضوئيا لتنبيه السائقين، ووحدة شحن كهربي، ونظام تحديد الموقع تبعا للأقمار الصناعي.
ويبين أنه ماضٍ في طريقه بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة و قلة الإمكانيات المتاحة في قطاع غزة، داعيا أقرانه إلى عدم الاستسلام للواقع الصعب والاستمرار بالمحاولة وملاحقة أحلامهم للسير قدماً في دوروب الإبداع والتميز.