العمل التطوعي قيمة سامية وأخلاق الأمم الراقية

2016-11-16 11:56:40

وعد ضيف الله/ رام الله

حمزة صلاح الدين؛ هو أحد المشاركين والفاعلين في العمل التطوعي في قرية حزما شمال شرق القدس، يصف العمل التطوعي وتاريخه قائلا: "هو مجموعة القيم من الموروث الثقافي والاجتماعي الفلسطيني القائم على أساس مساندة الآخرين ومساعدتهم وتقديم العون لهم، وخير مثال على ذلك في أيام أجدادنا ما يسمى بالفزعات في أيام الحصاد وقطف الزيتون، حيث كان الناس يساعدون بعضهم البعض وفق مفهوم "العونة".

وسطرت انتفاضة 1987 أكبر تجربة للعمل التطوعي، الذي يقوم به الناس دون أي مقابل أو ثمن لجهودهم الشخصية.

أهمية العمل التطوعي

التطوع مهم جدا لكل شبابنا؛ فهو إحياء لقيمة سامية، تقوم على تقديم خدمات مجانية للناس للمساهمة في التخفيف من أعبائهم ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم.

ومن خلال التطوع يفرغ الشباب طاقاتهم بطريقة إيجابية وسليمة تساهم في إبعاد الشباب عن الانحرافات الاجتماعية والاقتصادية، ويهدف الجهد الجماعي الذي يقوم به الشباب إلى تطوير الفكر وروح التعاون لديهم وينمي الانتماء.

ويتابع حمزة حديثه: "يولد العمل التطوعي مع الشخص ويرافقه في حياته، وينتمي إليه...، بشكل رسمي بدأت التطوع في مرحلة الجامعة حين كان عمري 20 عاما".

من متطوع إلى مجموعة شبابية فمؤسسة

بدأ مجموعة من الشباب يفكرون لعلهم يقدمون شيئا للمجتمع، ويشكرونه لأنه احتضنهم طوال الفترة السابقة من حياتهم. يقول حمزة: "أطلقنا مبادرة ساهمت في إحداث تغيير بسيط في مجتمعنا". ومن هنا برزت الحاجة لتكوين مؤسسة ترعى المبادرات الشبابية، وتنظم العمل التطوعي في حزما.

انطلقت فكرة مؤسسة "سوا" في مطلع عام 2006، وبدأت بتنظيم أعمال تطوعية للشباب، يفرغون من خلالها طاقتهم في أكثر من نشاط وفعالية.

أما القائمون على هذه المؤسسة فهم من فئات عمرية مختلفة، منهم من هم على مقاعد الدراسة الثانوية، وطلبة جامعيون، ومعلمون من تخصصات مختلفة.

"سوا" والأهداف

إن أحد أهم أهداف مؤسسة "سوا" يكمن في تنمية المواهب وروح العمل التطوعي في المجتمع، مما يعني ضرورة وجود تكامل بين الهدفين، حيث يعبر حمزة عن ذلك بقوله: "نحن ننفذ مبادرات شبابية تطوعية في كل المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والشبابية التي تسهم في بناء المجتمع، ومؤسسة سوا قائمة من الألف إلى الياء على أساس العمل التطوعي".

"سوا" والعمل التطوعي

أقامت المؤسسة جسورا للتعاون بين المدارس في قرية حزما والمجتمع المحلي، ونفذت برنامجا تدريبيا للطلبة؛ وهو عبارة عن دروس خصوصية مجانية في المواد الأساسية: الرياضيات، واللغتين العربية والإنجليزية. كما نفذت مشروعا يتعلق بحقوق الطفل عبر توطيد فكرة المدرسة الصديقة لحقوق الطفل، والحاضنة لحقوقه، والماضية تجاه الاتفاقيات الدولية والمحلية التي تعززها.

وقامت مجموعة من المتطوعين بالإشراف على مخيمات صيفية للشباب والأطفال خلال العطلة الصيفية، وكرموا المتميزين في المدارس وطلبة التوجيهي وخريجي الجامعات. ونفذوا حملات تضامن مع الأسرى منها إقامة خيمة تضامنية معهم.

كما تبنت "سوا" عدة مشاريع خاصة بالمرأة وحقوقها الاقتصادية، وساعدت بعضهن على البدء في فتح مشروعاتهن الخاصة.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...