مدير العلاقات العامة في "بيالارا": الشباب أداة التغيير للأفضل في مجتمعنا

2016-07-18 12:48:40

غيداء حمودة/ رام الله

تخرج حلمي أبو عطوان في جامعة بيرزيت عام 2006، وكأي خريج جديد، بدأ مسيرة البحث عن عمل، وما لبث أن لاحظ إعلانا لشاغر كانت قد وفرته الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، فتمكن من الانضمام لمنظومة موظفيها في ذات السنة، وشغل مهنة تقدم خدمات مختلفة للشباب كناشط شبابي.

سنوات عديدة أمضاها في مجال تنسيق المشاريع، وهو الآن مدير للعلاقات العامة في المؤسسة، التي يشيد بروح الفريق التي تمتاز بها "بيالارا". ويؤكد أن المشاريع التي تنفذها تمر بمراحل عدة، بدءا من العمل والبحث الميدانيين، وصولا  إلى مرحلة إعداد التوصيات وتوثيق الهدف الأساس منها. وهذا ليس إلا عملية  تكميلية، أي أن لكل دوره الخاص به. وكان لـ"علي صوتك" اللقاء التالي معه:

هل لك أن توضح لنا القاعدة التي تأسست عليها "بيالارا"؟

تأسست الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب عام 1999، وهي مؤسسة وطنية، وتقوم على قاعدة واسعة من فئة الشباب من مناطق مختلفة. وقد بدأت حكايتنا في مكتب صغير بالقدس، قبل أن ينتقل صدى صوتنا إلى الرام، ورام الله، وغزة، ونابلس.

وتكمن الفكرة في إيجاد نسق معين للتعاون مع عدد كبير من الشباب في كافة المواقع التي نعمل فيها. أما بالنسبة لدور المؤسسة الأساس فهو إغلاق الفجوة بين شبابنا وصناع القرار، بحيث نجمعهم معا خلال المناظرات والمؤتمرات، سعيا لخلق مساحة تمكن الشباب من التعبير عن كل ما يجول في خواطرهم.

وهذا سيزيد على المدى البعيد من ثقتهم بأنفسهم، ويساهم في تغيير الصورة النمطية التي تتمثل في أن الشباب لا يزال صغيرا، ولا يملك القدرة على اتخاذ أي قرار يتعلق به. ولا بد من القول إنهم ينتمون لأحزاب سياسية مختلفة، وبالتالي فإنهم يحتاجون إلى منصة تمثلهم. ونحن في "بيالارا" وفرناها لهم ليطلقوا العنان لقدراتهم.

هل أهلك تطوع لتكون أهلا لهذه الوظيفة..  وكيف بدأت حكايتك مع "بيالارا"؟

حكاية تطوعي بدأت خلال مؤتمر لـ"بيالارا" شاركت فيه عندما كنت طالبا في جامعة بيرزيت، وبالنسبة لي كان بمثابة فرصة للتعرف على رؤية المؤسسة، فأعجبت بالطريقة التي قدمت فيها برامجها، حتى إنني اهتممت بقراءة الصحيفة التي كانت تصدرها بعنوان "صوت الشباب الفلسطيني"، ومنذ ذلك الحين وأنا ضمن هذا الركب وهذا الفريق. ولا بد من التذكير بأن "بيالارا" تعطي الأولوية لمتطوعيها في الحصول على الوظائف فيها. وقد قمنا بتدريب العديد من الصحفيين ممن هم حاليا في الميدان.

وبخصوص موضوع التطوع محليا، يمكنني أن أقول إننا نواجه أزمة، ففي الثمانينيات والسبعينيات كنا نقدر ونمجد قيم الجهد بلا مقابل، مقارنة مع ما نشهده حاليا، حيث إن بعض المؤسسات تقدم أوراقا رسمية تفيد بأن هذا المتطوع قد أنهى عددا من  الساعات، ولكن كيف ومتى ولماذا تطوعوا؟ لا أحد يدري، ولهذا فإن التتبع والرقابة هما عنصران ناقصان في هذه القضية.

الأطفال والنساء في مشاريع "بيالارا"، ما الهدف من ذلك؟

يشكل الأطفال والنساء جزءا لا يتجزأ من مجتمعنا الفلسطيني. ونحن في الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب، نؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة في مختلف مجالات الحياة، ولا سيما في الفرص، والتجربة الفلسطينية فيما يتعلق بتمكين المرأة تعبر عن كل هذا بجدارة. ولدينا العديد من المؤسسات التي أقامتها النساء ويدرنها بسواعدهن أيضا، بكل كفاءة؛ لأنهن شريكات الرجل في العملية التنموية والقيادية، وهذا حصل ضمن حقبة زمنية  كان فيها بعض النساء يتعرضن للإهمال في بقاع مختلفة من العالم، ومن هذا المنطلق، لا نستطيع أن نتكلم عن الاستثمار في المجتمع  بعيدا عن ذكر المرأة والطفل.

كيف تقيم دور الحكومة؟ وما هي  رسالة "بيالارا"؟

دائما ما نسمع عن قرارات واتفاقيات حكومية تتعلق بفئة الشباب في فلسطين، ومنها "السياسة الوطنية للشباب والطلائع"، والمؤتمرات التي تركز على أدوارهم دورهم في المجتمعات المحلية وتقيس فعاليتهم. كما تحاول الوزارات أن تدمجهم ضمن كوادرها، تماما كما هو الحال في وزارة شؤون المرأة. وهذه من الطرق التي يمكن بها تغيير الصورة التي يظهر بها شبابنا في بعض المؤسسات.

رسالتنا إليهم تنبع من جوهر وجودهم كأداة تساهم في صقل المجتمع للأفضل، ونحن ندربهم في مجالات شتى، لينشروا ما نهلوا من قضايا، وهذه الآلية تضمن استمرارية تناقل المعلومات، ولكن ذلك لن يأتي إلا بالتطوع الذي يوفر الحافز لتطوير مهارات الشباب.

ما هي أهم معايير قبول المتطوعين في "بيالارا"؟

في "بيالارا" لا يوجد مقياس محدد أو أداة نحكم من خلالها على متطوعينا، فنحن نتعامل مع جميع الشباب بشكل عام، ونمنحهم الفرصة ليوسعوا آفاقهم، إيمانا منا بقدرتهم على ذلك. ولكننا نحاول دائما التركيز على جانب "الالتزام"؛ لأنه يمكنهم فعليا من التعامل والتعاون مع أقرانهم، ومشاركة كل ما اكتسبوه من قيم ومعلومات معهم.

واليوم بتنا نرصد أن صناع القرار أخذوا على عاتقهم الإيمان بفكرة إشراك الشباب؛ لأنه وبكل بساطة أي مشكلة ستحتاج إلى وجود كافة الأطراف، وستقام بناء على التفاهم المشترك، ليتم التوصل إلى الحل الذي نصبو إليه جميعنا.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...