غدير منصور/ بيالارا
"أخرجنا المدير فورا من المدرسة عند إلقاء قنابل الغاز وسط الساحة"، هذا ما قاله نعمان باسم، الطالب في مدرسة ذكور جبع. وهي نفس الطريقة التي تتبعتها مديرة مدرسة مخيم قلنديا عند اندلاع المواجهات قرب المدرسة. وفي كلا الموقفين حرص علی تأمين خروج الطلبة من المدارس بأمان، وبإشراف المعلمين.
ولكن ماذا إذا "وقعت الفأس بالرأس" كما يقال، وأصيب طالب، أو استنشق الغاز المدمع لا سمح الله؟
ربما يكون أول فكرة تلمع في أذهاننا أن نسرع إلى صندوق الإسعاف الأولي، ونستدعي أهل الخبرة في هذا المجال. ولكن هذا لا ينفي أن يحدث طارئ آخر فلا نجد من يسعف، ومن هنا تأتي ضرورة أن يمتلك الجميع ثقافة عامة في تقديم الإسعافات الأولية، خاصة في ظل الوضع الراهن. وبهذا الخصوص يقدم يزن المزين؛ ضابط الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لمجلة فصول مجموعة من النصائح في التعامل مع أكثر الإصابات شيوعا خلال المواجهات، وهي استنشاق الغاز، والإصابة بالرصاص المطاطي أو الحي.
الإصابة بالغاز المسيل للدموع:
- يتم نقل الطلبة إلى الغرف الصفية الأبعد عن مكان انبعاث الغاز، وتغلق الأبواب والنوافذ، ثم يتم تعريض الطلبة المصابين بالغاز لهواء المروحة، أو تهويتهم بالطرق التقليدية.
- يتم منع الطلبة الذين تعرضوا للغاز من لمس وجوههم،أو فرك أعينهم، أوغسلها بالماء؛لأن الماء يتفاعل مع الغاز، ويزيد الشعور بالحرقة والألم بشكل كبير.أما استنشاق العطر والبصل؛ فيعتبرها المزين حلولا شائعة لكنها غير مجدية.
- إذا أصيب الطالب بحروق نتيجة ملامسة قنبلة الغاز لجسده، يتم غسل مكان الحرق بالماء، ويستخدم مرهم للحروق من غير معقم، ويغطی بقطعة شاش دون تضميد.
الإصابات بالمطاط:
وهناك خمسة أنواع للإصابات من هذا النوع:
- رضوض خارجية:ويستخدم لعلاجها الثلج المغطی بالشاش لتبريد مكان الإصابة.
- الجروج السطحية: يتم تعقيمها وتغطيتها بالشاش، ومن ثم يتم تبريدمكان الجرح لتخفيف التورم والشعور بالألم.
- الإصابات الداخلية: إذا اخترق الرصاص الجلد، يتم لف الجرح بشاش سميك، ثم يلف بضماد أو مشد. وهذه الاصابة تستلزم نقل المصاب إلى المستشفی فورا.
- إصابة البطن أو الظهر: خاصة من مسافة قريبة، مما قد يؤثر علی الأعضاء الداخلية كالكبد والكلی والطحال. وهنا قد لا يشعر المريض بالألم فورا؛ لذلك تجب مراقبة الأعراض التي يمكن أن تظهر عليه؛ كالاصفرار والتعرق والصداع،وغالبا ما تكون هذه الأعراض مقدمة لفقدان الوعي. وفي حالة الإصابة من هذا النوع يجب نقل المصاب إلى المستشفى فورا.
- الإصابة في الرأس: إذا كانت سطحية تعالج بالطرق سالفة الذكر،على أن يكون إقرارها من صاحب تخصص. وفي حال كانت الإصابة من مسافة قريبة، قد تؤدي إلى انتفاخ كبير مكان الإصابة بسبب تجمع الدم، وفي هذه الحالة تستلزم المستشفی فورا.
الإصابة بالرصاص الحي:
تحتاج كل الإصابات من هذا النوع لتدخل جراحي فوري، ويتم إسعافها الأولي بوضع كمية كبيرة من الشاش السميك، وإذا امتلأ الشاش بالدم لا نزيله، بل نستمر بضع كمية إضافية من الشاش؛ لأن الدم يحتوي علی مواد تساعده علی التخثر.
ويشير المزين إلى أن أهم ما يجب أن توفره المدرسة من الإسعافات الأولية في ظل الوضع الراهن يتمثل في:
- الكفوف الطبية: لحماية المسعف من الأمراض التي قد يحملها دم المصاب، ولوقاية المصاب من الجراثيم.
- شاش ومشدات وضمادات.
- الرباط المثلث لتثبيت الكسور والجبائر.
- مواد تعقيم وكحول طبي.
- أكياس ثلج جاهزة.
- جبائر خشب لتثبيت الكسور.
- البلاستر بنوعيه: بلاستر جروح صغيرة، وبلاستر رول طبي.