غيداء حمودة/ رام الله،
عزيزي القارئ، ابتسم، نعم، بإمكانك الآن استكمال القراءة
سعيدة بوجود عينك زائرة لحروفي هنا، وأتمنى أن تتكرر هذه الزيارة
نصي المتواضع هذا موجهٌ لؤلائك الذين ألفوا عالماً خاصاً بهم، عالماً يلجؤون إليه كلما بحثوا بشغف وبحرارة على أرواحهم التي لا تهاب شيئاً، تلك المشبعة برغبة شديدة لأن تحلُم؛ وعليه تحقق ما تصبو إليه، ومن ثم تقود، معادلة ليست بالسهلة، ولكنها حتماً ستعطيك نصيبك من حلمك.
هل سألنا أنفسنا يوماً لماذا نحلم؟!، لماذا تقبع هذه الأفكار الغزيرة في رأسنا تنتظر حريتها؟! هذا التساؤل الذي لا أملك الإجابة عليه، ففي كل مرة أحاول وتخونني الإجابات، وأبقى أسيرة صراع بيني وبين عقلي الرافض للاستسلام محاولاً البحث عن سبل أخرى حتى لا يبقى حبيس هذه الأفكار.
الأحلام يا صديقي هي وقودنا الذي يدفعنا للاستمرار، هي كتابنا الصغير الذي نرويه بحبر مغامراتنا المختلفة، فيكبر تجربة تلو الأخرى! قيل لي مرة أن الفرص لا تُعطى، ولا توافيك عند باب بيتك، لأنك أنت من سيحارب لأجلها، ولأجلك أنت.
نصيحتي المتواضعة مرة ثانية أن لا تستهين بنفسك، حتى بأصغر إنجازاتك، التي قد لا تعني أحداً بشيء، ألا أنها عالماً بالنسبة لك، بنيتهُ وما زلت حتى تصل لوجهتك المرجوة.
أذكر عندما كنت أبلغ من العمر ست سنوات، وقتئذ لم يكن جل تفكيري ينصب في ماذا سأصبح في المستقبل القريب، يبدو أنني كنت أفكر في المثلجات التي سأتناولها بعد الغداء، أو في شكل قوس القزح الذي سيظهر بعد يومٍ ماطر سرق من الشمس بعضاً من أشعتها!
أعلم أنني لا أملك من الخبرة ما يخولني لتطوير نظرية، إلا أنني أؤمن وبشدة في نظرية أنا انتهجتها مفادها أن أحلامنا تكبر معنا، وتصبح أكثر التئاماً مع الأيام.
ما قيمة أحلامنا إذا ما كانت خالية من الشغف، الثقة، والتواضع؛ تلك التي تذكرنا بشخص سار في حياتنا وترك أثراً فيها.
ولأن حياة واحدة لا تكفي، نحلُم!