مشاركة مدرسية
رضا محمد/ القدس
تربينا على أن لزيت الزيتون فوائد كثيرة، وأكبر دليل على ذلك جداتنا اللواتي ينصحننا دائما بإضافة زيت الزيتون للطعام؛ لأنه صحي ومغذ كما يمدحن أثره في استخداماته العلاجية المختلفة، كدهن أجساد الأطفال في أشهرهم الأولى به، وتدليك عنق من يعاني من التهاب اللوزتين، أو عمل مساج بالزيت لمن تصيبهم "لفحة هواء". وهو حسب قولهن علاج ممتاز لتقصف الشعر، والأمثلة كثيرة ومتعددة، والآثار الإيجابية لبعضها ملموس، لكن ذلك لا يعني أن نصدق أنه إن لم ينفع لن يضر، وأنه عالج فعال لكل ما سبق.
فخلال بحثي عن فوائد زيت الزيتون، وجدت بالفعل دراسات عديدة تشيد بفوائده، حيث يقي من أمراض كثيرة، ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية، ويخفض نسبة الكولسترول. لكنني أيضا تفاجأت بأن له أضرارا ربما لا يعرفها الكثيرون، خاصة جداتنا اللواتي اقتنعن منذ الصغر بنجاح كل وصفات الزيت.
فوفقاً لنتائج مفاجئة أظهرتها دراسات حديثة لمعرفة تأثير زيت الزيتون على الجلد، تبين بأن زيت الزيتون يهيج الجلد ويسبب جفافه، لذلك تنصح أخصائية الأمراض الجلدية يوليا فيلزيل باستخدام زيت عباد الشمس بدل زيت الزيتون، وفي سياق آخر تذكر فيلزيل بأنه وبالرغم من أن زيت الزيتون يجعل الشعر لامعاً وناعما، إلا أن إزالته صعبة؛ لأنه لا يذوب في الماء، مما يتطلب استخدام الصابون لإزالته، الأمر الذي يجفف الجلد وفروة الرأس والشعر.
ومن جهته يذكر خبير التغذية الألماني هانز هاونيه أن هناك أنواعا كثيرة من الزيوت غير معروفة رغم قدرتها على وقاية الجسم من الأمراض، ومنها زيت بذور اللفت، الذي يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين "أ" والأحماض الدهنية "أوميغا 3" أيضاً، مما يجعل جودته تماثل زيت الزيتون، وسعره أرخص بكثير. ويرى أن زيت الزيتون ليس وصفة سحرية لجميع الأمراض كما يعرف عنه، فكل ذلك اعتقادات ولا توجد أدلة علمية تثبت صحة ذلك.