مشاركة مدرسية
آيات بشارات وكوكب خلف/ القدس
حضورها على الإذاعة الصباحة يجذب طالبات المدرسة، وإن اختلفت أسباب ذاك الانجذاب؛ فهي الطفلة ذات الصوت الجميل والطلة البهية، صاحبة الملامح البريئة والعيون البنية اللامعة، التي تنبض حماسا وحيوية وأملا، وأصل الحكاية كلها في الأمل الذي لا يحده معيق ولا تكبله مشكلة مهما كانت.
كلنا في مدرسة بنات جبع الثانوية نعرفها، ولكننا نؤمن أنها تستحق أن نعرف عنها أكثر وأكثر.
آيات بشارات: عرفينا على نفسك ومشكلتك
اسمي فاطمة محمد من الصف السادس، عمري 16 عاما، وأعاني من إعاقة سببها نقص الأكسجين، مما سبب لي مشكلات في الأعصاب المتعلقة في الحركة والنطق، إضافة إلى صعوبات في التعلم بسبب تأثير نقص الأكسجين على الدماغ.
كوكب خلف: عمرك 16 عاما؛ أي يجب أن تكوني في الصف العاشر الآن، حدثينا أكثر عن هذا الأمر؟
نعم؛ حسب عمري يجب أن أكون في الصف العاشر، ولكن رحلة تعليمي تختلف عن بقية الطلبة؛ فقد درست في مركز تأهيل في مخيم قلنديا لثلاث سنوات، ثم دخلت روضة أزهار جبع، وبعدها بدأت أتنقل من مدرسة لأخرى بسبب مشكلاتي الصحية، وحاجتي إلى تعليم ورعاية من نوع خاص.
آيات بشارات: ما هي هواياتك يا فاطمة؟
أحب الغناء والسباحة، والغناء أقربها إلى قلبي.
كوكب خلف: صفي لنا شعورك عندما تمسكين الميكروفون وتبدئين القراءة أو الغناء على الإذاعة الصباحية؟
شعوري بالتأكيد جميل جدا، وهو ربما شعور كل من يقومون بعمل شيء محبب إلى نفوسهم، ولكن يرافقني شعور بالتعب خاصة عندما أقدم أغاني تحتاج نفسا طويلا.
آيات بشارات: ما هو مصدر الأغاني الجميلة التي تلقينها على الإذاعة الصباحية؟
معظم الأغاني من قناة طيور الجنة، وهناك أغان أقوم أنا بتأليفها.
كوكب خلف: من يشجعك على المشاركة في الإذاعة؟
أمي هي مصدر قوتي وتشجعني على المشاركة في الإذاعة وغيرها من الأنشطة، وتحثني دائما على ألا أستسلم لأي ضعف، وأن أحاول ثم أحاول للوصول الى ما أحب وأريد.
آيات بشارات: كيف تصفين معاملة المديرة والمعلمات والطالبات لك؟
للأسف بعض الطالبات يسخرن مني بسبب إعاقتي التي لا ذنب لي فيها. أما المعلمات فلا يفرقن بيني وبين أي طالبة أخرى، بل يعاملنني بشكل جيد، وكذلك المديرة التي تحبني جدا. أما أحن وأفضل من يعاملني في المدرسة فهي المرشدة التي أعتبرها قدوتي ومثلي الأعلى.
كوكب خلف: ما هي أمنيتك للمستقبل؟
أتمنى أن أكمل تعلمي دون مشاكل لأصبح مرشدة بصفات مرشدتي، وأتقرب من الناس، وأستمع لمشاكلهم وأخفف عنهم معاناتهم.