هل تعرف رموز وشخصيات ورق الكوتشينة؟

2018-08-15 08:46:35

ناريد غبن/ غزة،

يعد ورق اللعب من أكثر التسالي انتشارا في العالم، ويرجح أن ورق اللعب المعروف باسم "الكوتشينة" أو "الشدة" يعود إلى أسرة الملك تانغ الصيني في القرن التاسع الميلادي، ورغم ذلك فثمة آراء تشير إلى أنها لعبة هندية، غير أن النسخة الحديثة منها تم تطويرها في فرنسا وهي التي تمارس اليوم على مستوى العالم.

 

سر الرقم 52

السؤال الذي يمكن أن يتوقف عنده الكثيرون يتعلق بهوية الشخصيات الواقعة في رسومات أوراق اللعب، التي يبلغ عددها 52 ورقة، 13 ورقة لكل من الفئات الأربع المعروفة.

هذا الرقم 52 ليس عشوائياً فهو يمثل عدد الأسابيع في السنة، بمعنى أن كل فئة من الفئات الأربع كأنها فصل من فصول السنة، حيث يشير اللون الأحمر إلى الفصلين الدافئين وهم الربيع والصيف أما اللون الأسود يشير إلى الفصلين الباردين وهم الخريف والشتاء؛ هذا من ناحية رمزية.

 ومن ناحية أخرى، تشير الرموز الأربعة إلى طبقات المجتمع في العصور الوسطي؛ "الكوبة"  تمثل الكنيسة ورجال الدين" و "البستوني"  يمثل الجيش والدولة، في حين "السباتي"  يمثل الزراعة والفلاحين، ويرمز "الديناري"  لطبقة التجار.

 

دلالات رمزية

وتشير رمزيات الورق لدلالات معينة؛ حيث يعني رمز الملك للسلطة الأبوية ويختصر بحرف K، ورمزالملكة تشير إلى الأم والإنسانية وتختصر بحرف Q، في حين الشاب إلى الأنا العليا ويختصر بـ J، ويرمز القص أو الواحد إلى جوهر الأشياء أو البدايات.

 

الإسقاطات التاريخية

بالنسبة للشخصيات المستخدمة فثمة من ينسبها أو يربطها بشخصيات تاريخية، فمثلا يدل ملك السباتي على الإسكندر الأكبر، القائد المعروف في التاريخ الذي يعني الولاء التام والسلطة المطلقة، وملك البستوني يدل على الملك دايفيد في الإنجيل، وهو ثاني ملك يحكم مملكة إسرائيل قبل الميلاد، أما ملك القلوب  يرمز إلى تشارلز السابع ملك فرنسا الذي أشيع عنه أنه فقد عقله، فأمسك بسيفه وقام بغرزه بقوة في رأسه فمات، والصورة تظهره يمسك بسيف يخترق رأسه، أما ملك الديناري يرمز إلى أشهر ديكتاتور في التاريخ وهو يوليوس قيصر؛ حاكم الإمبراطورية الرومانية، فهو يحمل صفة الغرور وحب الذات، ولذلك هو الشخصية الوحيدة المرسومة بعين واحدة للدلالة على أنه لا يرى إلا نفسه فقط.

وفي صور الملكة نجد أيضا ارتباطا بشخصيات تاريخية مثل سارة زوجة النبي إبراهيم، أو أسطورية كالآلهة اليونانية وغيرها من الإشارات والرموز المتغيرة.

ويظل سحر هذه اللعبة الغريبة مسيطر بشكل كبير على أوقات فراغنا  كنوع من التسلية ودالة على دلالات ورموز خاصة بكل ورقة وبكل فئة وبكل لون من أوراقها.

 

-صورة من الإنترنت.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...