"أبو الكاس" طبيب الغلابة

2020-09-26 13:45:33

سها سكر/غزة

" يا محمد يجب أن تعمل خيرا، ويجب أن تراعي الناس الفقراء وأبناء الحي؛ فهم أبناء شعبك لابد من مراعاتهم والتخفيف عن كاهلهم". هذه هي وصية والده وزوجته المتوفين لمحمد أبو الكاس الذي يعمل طبيبا للأطفال؛ من أجل مساعدة الفقراء في حي الشجاعية الذي يقطن به.

  الطبيب أبو الكاس، حصل على البكالوريوس في الطب والجراحة، عمل في مستشفى النصر للأطفال، ومستوصف الصوراني، وحينما فتح عيادته داخل منزله منذ 44 عاما، حرص على علاج المرضي بكشفية رمزية، وفي بعض الأحيان بدون فلوس "بالمجان" للفقراء؛ وذلك تنفيذا لوصية والده في إدخال السعادة على قلوب أهالي الحي.

على الرغم من بساطة عيادته إلا أن المرضي يأتون له من كافة المناطق في قطاع غزة؛ لكونه يتبع أساليب العلاج الحديث، ويقول أبو الكاس: " عمل الخير جلب لي الرزق".

ويشير إلى أن لزوجته الفضل لحثه على عمل الخير، مبينا أن العديد من الأهالي يدفعون خمسة شواكل وأحيانا عشرة شواكل، لكن البعض منهم بعد الكشف عن الطفل المريض وعلاجه يشكر الطبيب ويقول:"سامحني يا دكتور ليس معي فلوس". لذلك فهو حريص في المحافظة على كرامة الناس الذين يقدم لهم المساعدة، وذلك خلافا لحالة الاستغلال التي يتعرض لها المرضى في غزة من دفعهم لكشفيات باهظة الثمن.

ويؤكد أبو الكاس أنه يشعر بالسرور بما يفعله، وأنه سيواصل تقدم الخدمة للمرضي من أبناء شعبه حتى أخر لحظة في حياته، وذلك مراعاة لظروفهم الاقتصادية، ويدعو كافة زملائه إلى الوقوف مع المرضى ومراعاة ظروفهم المعيشية الصعبة. ويقول: " مهما عشت في هذه الدنيا فمصيرك إلى الموت؛ لذلك اصنع الخير لتجد ثماره في حياة الآخرة".

طبيب الأطفال هذا الإنسان المخلص لشعبه ووطنه وللإنسانية، قلبه يتسع للجميع وإنسانيته فاقت الحدود وجميع أهلي الشجاعية تشهد له بعطفه على البسطاء والفقراء.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...