الألعاب النارية وأثارها الخطيرة على مستخدميها

2020-05-20 20:37:50

هبة نعيم نبهان/غزة

ساعات وربما دقائق وثواني تكون مفصلية لتغير مجرى حياتك من حال لأخر، لم يكن يعلم أن لعبه بالألعاب النارية سيقضي على ملامح وجه الجميل، ومسبب له حروق وربما تصيبه بعجز مدى الحياة.

حكاية ورواية

الطفل يوسف، 10 أعوام، وسط الفرح بالأجواء الرمضانية، وحينما رأى أصدقائه يلعبون بالألعاب النارية، ذهب لشراء واحدة للعب معهم، إلا أن حبيبات الكبريت الموجودة في الألعاب انفجرت في وجهه أثناء محاولة لاشعالها، مما أدى لإصابة وجه كاملا بحروق من الدرجة الثانية. ويقول يوسف: " حينما انفجرت الألعاب النارية في وجهي شعرت بخوف شديد، وبقيت للحظات لا أري شيئا، وأعتقد أنني فقدت بصري، وبدأت بالبكاء والنداء على أمي". ويضيف ركضت أمي واحتضنتني وسط أصوات تعلو وتصرخ وجهه احترق بالكامل.

ويبين يوسف أنهم ذهبوا إلى المستشفى برفقه والده وأمه، ويأمل أن يتعافى ولا يتشوه وجهه، وينصح أصدقائه الأطفال بعدم اللعب بالمفرقعات والألعاب النارية لكون عواقبها وخيمة.

مخاطر وأضرار

قال الدكتور ماهر سكر؛ رئيس قسم الحروق في مستشفى الشفاء، هناك الكثير من الحالات التي تأتي يوميا مصابة بحروق من المفرقعات والألعاب النارية بمختلف أنواعها، وفي أثناء حديثنا معه وصلت إلى القسم طفلة محروق وجها بحروق من الدرجة الثانية بسبب اشعالها لسلك الجلي واللعب به، ويقول سكر: " هذه الحروق تؤدي إلى تشوهات شديدة مدى الحياة، وربما تصل في بعض الأحيان إلى تلف الخلايا كليا، لذلك يتم  بتر الأصابع  التي تتركز معظم حروق بها، والتي تصل بها الحروق إلى الدرجة الثالثة.

   تحذيرات

يوضح سكر أنه على الرغم من التحذيرات والدعوات لعدم بيع المفرقعات والألعاب النارية، وتم منع بيعها في بعض المناطق بالقطاع  إلا أنها مازالت تباع في بعض المحال التجارية، ويذهب الأطفال والشباب لشرائها في المناسبات والأعياد ليعبروا عن فرحهم بالمناسبة، وفرحين بلهيبها ونورها وألوانها، ومعتقدين أنها لا تؤذيهم ولا تسبب لهم الأذى، دون إدراك منهم أن هناك من فقدوا أصابع، وآخرون حرقت وجوههم، ناهيك عن دخانها الذي يحتوي على مواد سامة مؤذٍ إذا ما تم استنشاقها إضافة إلى الضوضاء الذي يؤثر على طبلة الاذن. 

ويأمل سكر أن تتأخذ وزارة الداخلية اجراءات حاسمة بشأن من يبيع الألعاب النارية لضمان سلامة الأطفال، مبينا أن الأهل يجب عليهم أن يتحملوا مسؤولية مراقبة أبنائهم خاصا في الأعياد والمناسبات وتحذيرهم من الألعاب النارية والمفرقعات وتوعيتهم بخطورتها.

 

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...