التسرب من المدارس... القوانين والثقافة

2018-09-02 12:24:55

دينا أبو شعبان/غزة،

‎تنتشر ظاهرة تسرب بعض الطلبة من المدارس في العالم العربي بشكل عام، وفي المجتمعات النائية كجنوب السودان وتشاد وغيرها، وتنتشر في فلسطين في أغلب المراحل التعيليمة، حيث بلغت نسبة التسرب في مرحلة التعليم الأساسي في العام الدراسي 2014/2015 حوالي 1.5% بين الذكور مقابل 1.1% بين الإناث.  وفي المرحلة الثانوية بلغت هذه النسبة 2.1% بين الذكور مقابل 1.8% بين الإناث، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني بمناسبة يوم الطفل العالمي عام 2016.

 

التأثير السلبي للظاهرة

ينعكس تأثير ظاهرة التسرب السلبي على الفرد والمجتمع، من حيث عدم اكتسابه للمعلومات والمعارف والمهارات الحياتية، وزيادة عدد الأمية وارتفاع نسبة البطالة والتي ستظهر نتائجها خلال المستقبل، طالما لم يتم توظيف هذه الطاقات لخدمة المجتمع.

 

أسباب التسرب

وترجع ظاهرة تسرب الطلبة وتركهم للتعليم إلى مشاكل عائلية نجمت عن انفصال الأب والأم أو وفاة أحده، مما حتم عليهم ترك المدرسة والبحث عن عمل وعدم اهتمام الأسرة بالتعليم، سوء الوضع الاقتصادي، الزواج المبكر، وكذلك مشاكل داخل المدرسة نفسها، كعدم قدرته على تكوين صداقات- إلى جانب توليد ظاهرة الكره لديه  للمعلم لاستخدام بعض المعلميين وسائل عقابية شديدة في حال اخطأ كالضرب أمام الزملاء والتهميش.. الخ.

 

دور الأسرة

تلعب الأسرة دورا مهما في التقليل من ظاهرة التسرب وتشجيع الأطفال على التعليم،؛ لكون التعليم يساعدهم على زيادة درجة الفهم والتفكير السليم للقضايا التي يمكن أن تواجههم، كما يمكنهم صقل مهاراتهم لتطوير ذاتهم في كافة المراحل التعليمية، فيصبح أنضج فكريا، إلى جانب أنه سيتطلع لكسب المعلومات وطرق التعليم بطريقة مغايرة عن الطرق الروتينية التي تعتمد على التلقين والتي تجعل من الطفل مثل الألة الميكانيكية تتلقى الأوامر فقط.

 

حلول مقترحة

تعتبر عملية توعية الأهل لأهمية دعم أطفالهم و توجيههم الى المدارس، إضافة إلى تبني استراتيجية تعليمه محببة لدى الأطفال، وعدم استخدام وسائل الضرب في المدارس، والحرص على اهتمام المدرسين بالطلاب خاصة أن اهتمام المعلم بالطلاب يولد الحب والاحترام بينهم، ويجعل الطلاب جاهزين للدراسة ومتعاونين مع بعضهم البعض، كما يجب القيام برحلات ترفيهية بين الحين والأخر وتوزيع الهدايا للطلبة المتفوقين وتحفيز باقي الطلاب بما يؤسس فعلاً لكينونة تعليمية مثالية؛ من العوامل التي تساعد على التخفيف من هذه الظاهرة.

وعليه فإن الأمر يحتاج إلى سن القوانين التي تعمل على حماية الطالب، وتحفظ حقوقه وتمنحه بيئة تعليمة مناسبة تساعده على الاهتمام بالتعليم، إضافة إلى أهمية التوعية للأطراف ذات العلاقة بدءا من الطلبة مرورا بالأهالي ووصولا إلى الهيئات التدريسية.

 

- صورة تعبيرية من الإنترنت.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...