هديل طاهر/ رام الله
قد يعرضنا الدخول إلى عالم الإنترنت للكثير من المخاطر، التي يمكن أن تؤدي لمشاكل اجتماعية ونفسية. وهذا يعني أن الولوج إلى عالم الإنترنت يحتاج إلى وعي؛ لنتمكن من استخدامه بالطريقة الصحيحة، والاستمتاع بخدماته. وتضم الشبكة العنكبوتية أشكال عديدة من المتربصين، والمخترقين والفايروسات الخبيثة التي تضر الأجهزة. وتكمن المخاطر في البرمجيات الخبيثة، التي تدخل إلى الأجهزة الإلكترونية، لتؤدي إلى سرقة المعلومات والصور الشخصية للمستخدم، وإتلاف أنظمة التشغيل، وحذف المعلومات وفقدانها.
ممن علينا أن نحذر؟
من المهم أن نحمي معلوماتنا الشخصية، ومعلومات الاتصال الخاصة؛ حتى لا نقع في دائرة الخطر، وعلينا أن نعرف الجهات التي يمكن أن تتعقبنا ومنها الشركات؛ التي تعمل على جمع المعلومات؛ كشركة "أكسيوم"، التي تملك قاعدة بيانات ضخمة تشمل ما يحبه الفرد وما يكرهه، والأصدقاء، والصور، وتفاصيل حياته. غالبا ما يكون هدف هذه الشركات تجاريا ربحيا، حيث تقوم ببيع هذه البيانات لشركات مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم تصنيف المستخدمين حسب الهوايات والميول، وبالتالي عرض الإعلانات التي تندرج في قائمة اهتماماتهم، تشجيعا على شراء منتجاتها؛ فهل لاحظت أنك عندما تتحدث مع صديق حول الأحذية مثال، فإنه ستظهر لك إعلانات تجارية عن محلات الأحذية الموجودة في منطقتك؟! وتهدف الحكومات، إلى حماية الأمن الداخلي للدولة غالبا. وإذا تمت المراقبة من حكومات دول أخرى، يكون الهدف جمع معلومات خاصة بالمواطنين لاتخاذ سياسات وتدابير معينة.
أما الأفراد، وهم مستخدمو الإنترنت مثلنا، الذين يمكن أن يكونوا من الأصدقاء، وقد يكون منهم المخترقون ومنتحلو الشخصية، والمترصدون، والمبتزون، وسارقو الأموال، الذين يجب أن نحمي أنفسنا منهم، ونحاول أن نمنع المتعقبين من الوصول إلى بياناتنا ومعلوماتنا، حتى لا نكون عرضة الابتزاز الإلكتروني، وتشويه صورتنا العامة، ولا يحدث هذا إلا باتخاذ التدابير الوقائية التي تحافظ على خصوصياتنا.