زينة كنعان/نابلس
يعدُّ التنمُّر من السلوكيات الهدامة في المجتمع، والتي تتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق الإنسانية الرفيعة والأخوة والمساواة بين البشر، وهو فعلٌ قبيح وخلق سيئ يسبِّب الأذى لكثير من الناس الذين يتعرضون لفعل التنمر ويعِّرض حياتهم لخطر التدمير، إضافة إلى الأذى النفسي الكبير الذي يصيبهم والعديد من الأضرار الأخرى التي تلحق بمن يتعرَّض لفعل التنمُّر.
ويتخذ التنمر الإلكتروني عدة طرق منها:
- انتحال الشخصيات وعرض المعلومات الخاصة بالأشخاص دون معرفتهم.
- نشر الاخبار المفبركة والإشاعات عنهم مما يمكن أن يضر بسمعتهم ويلحق الضرر بهم.
- السخرية والألفاظ المسيئة على التعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي مما يفقد الأشخاص احترامهم ويقلل ثقتهم بأنفسهم.
- إرسال التهديدات مؤذية للأشخاص.
هناك عدة أسباب لممارسة التنمر ومن أهمها:
- الغيرة من الشخص: قد يكون الشخص المتنمر عليه محقق لإنجازات عظيمة ويمتلك أفكار تجعل في نفس المتنمر مكيدة وحقد وغيرة .
- التنشئة الاجتماعية: قد يكون الشخص المتنمر هو شخص يعيش في جو التنمر وقلة التربية والأخلاق تدفع الشخص إلى مثل هذه الأفعال.
- إظهار الذات : يعتقد كثير من الأشخاص الذين يمتلكون النقص بداخلهم أن مثل هذه التصرفات ستجعل لهم كيان وشخصية قوية.
- كره الشخص لنفسه : يقول المفكرُ الشهيرُ دان بيرس: (الناسُ الذين يحبون أنفسَهم لا يؤذون الآخرين.. فكلما كرهنا أنفسَنا.. أردنا أن يعانيَ الآخرون.. إنهم لا يضايقونك بسببِك.. بل يمارسون التنمرَ عليك بسببِ طبيعتهم)
وتنعكس هذه الأفعال بشكل سلبي على صعيد الأفراد من خلال تنشئة جيل فاقد الثقة بنفسه يعاني من الاضطرابات النفسية، بينما على صعيد المجتمع من خلال وجود مجتمع متنمر غير قادر على مواجهة الآخرين، وغير قادر على الإنجاز والإبداع، لذلك يجب العمل على نشر التوعية بين أفراد المجتمع بضرورة إرشاد أبنائهم بطرق الاستخدام الأمان للتكنولوجيا، والحرص على توفير جو أسري خالي من التنمر وقائم على المودة والتفاهم بين أفراد الأسرة.