الشغف بالرياضة الأوروبية يبعد الشباب عن الرياضة المحلية

2015-06-17 11:16:25

لونا اشتية/ القدس

وعبد الرؤوف حواري/ نابلس

نستمتع في أحاديث الرياضة اليومية بأخبار الأندية الأوروبية لكرة القدم، ولاعبيها، ونترقب مواعيد المباريات ونتائجها. ويتلهف المهتمون بالرياضة على خوض نقاش مشتعل عن نجوم الكرة الإسبانية وفي المقابل نسمع حديثا عابرا ومختصرا عن المنتخب الوطني، أو عن فريق محلية، وقد بات ملاحظا أن الشباب بشكل عام لا يملك ثقافة رياضية محلية، بقدر ما يمتلك ثقافة في أحداث الدوريات الأوروبية والمباريات العالمية، خاصة بكرة القدم.

المنتخب والرياضة

يشير الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على موقعه الرسمي إلى أن «المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم هو أول منتخب عربي آسيوي يشارك في تصفيات كأس العالم » عام 1938 . لكن النشاط الرياضي تجمد بعد ذلك بسبب الاحتلال وتشريد السكان، قبل أن تعود الأنشطة الرياضية عام 1973 ، بإعادة إنشاء البنية التحتية للعبة كرة القدم، وتكوين رابطة الأندية في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي كانت تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية.

ومع قيام السلطة الوطنية، تم تفعيل عضوية الاتحاد الفلسطيني في «الفيفا » عام 1998 ، ليعود المنتخب من جديد لممارسة أول بطولة رسمية خلال تصفيات كأس العرب، وبعدها الدورة العربية في الأردن عام 1999 ، التي أحرز فيها المنتخب الميدالية البرونزية.

وفي عام 2000 ، تم ضم لاعبي الشتات من دولة تشيلي للمنتخب الوطني، الذي يحاول حاليا دخول دائرة المنافسة العربية رغم كل الظروف التي تحول دون تطوره.

رياضتنا دون المستوى!

يقول محمد حمدان، 21 عاما، من نابلس: «لا أهتم بالرياضة المحلية وخاصة كرة القدم؛ لأنها دون المستوى، بسبب غياب التشويق والإمكانيات والمنافسة » . ويشير إلى أنه لا يعرف أسماء لاعبي المنتخب الوطني.

ويرى أحمد الزور، 20 عاما، من جنين، أن الشباب الفلسطيني يعشق الرياضة، لكنه يتطلع إلى مستوىوأداء أعلى، ومستوى فرقنا ومنتخباتنا لا تلبي تطلعاته، ويقول: «لذلك يلجأ كثير منهم لمتابعة الدوريات الأوروبية، حيث المنافسة والإثارة والتشويق ».

وتعتقد نجود خليفة، 22 عاما، من طولكرم، أن المشكلة تكمن في عدم دعم الرياضة الفلسطينية ماديا ومعنويا، ولا يوجد اهتمام كاف من الجهات المسؤولة للنوادي والفرق المحلية، وتقول: «يتحمل جمهور المنتخب والفرق المحلية مسؤولية كبيرة؛ لأنه يشكل دعامة معنوية أساسية في تقدم مظاهر الرياضة لدينا «

رأي رياضي

يقول هشام الصالحي؛ لاعب خط وسط هلال القدس: "ما تقدمه الدوريات والمباريات العالمية ذو مستوى عال جدا يشد الجميع لمتابعته ». ويصر على أن السبب الرئيس لعزوف الشباب عن متابعة الرياضة المحلية، هو عدم وجود بث تلفزيوني محترف وعالي الجودة للمباريات المحلية.

ويرى محمد الشريف؛ إداري في مركز شباب الأمعري، أن الإمكانيات المادية، والبنية التحتية الهائلة للرياضة الأوروبية، هي السبب الرئيس في شد أنظار الشباب إليها، ويقول: «لا يمكن إنكار دور الإعلام، حيث نفتقد لإعلام فلسطيني قادر على الترويج لرياضتنا المحلية ». 

ويشير إلى أن الصحف الوطنية تنشر أخبار الدوريات الأوروبية في الصفحات الملونة، أما أخبار الرياضة المحلية ففي الصفحات غير الملونة. ويتابع قائلا: «يحتاج الشباب للثقافة والوازع الداخلي لمتابعة الرياضة المحلية، رغم أن هناك تجارب عربية رائدة في لفت أنظار شبابها لرياضتها المحلية كدول الخليج ومصر » .

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...