الصحفي الشاب بين حلم الوصول ومرارة الواقع

2015-06-18 09:35:06

سالي السكني/ غزة

  أصبح الصحفي الشاب يعيش في دوامة بين أحلامه وطموحاته التي صورها في خياله منذ التحاقه بالجامعة ، وبين واقع مرير يعجز فيه عن تحقيق طموحاته ، إضافة لكم الصحفيين الكبير الذي يحيط بالخريجين والصحفيين الشباب والمبتدئين ، وكلهم من المخضرمين والمتمرسين وأصحاب الباع الطويل في هذا المضمار.

اللغة والخبرة

على الصحفي أن ينمي قدراته ، ويعزز إمكانياته، خاصة مع تزايد أعداد الصحفيين في غزة؛ فوسائل التعليم والتدريب متوفرة بشكل لم نعهده نحن. هكذا استهل المصور والكاتب الصحفي محمد البابا، 40 عاما حديثه، الذي يعمل في وكالة الأنباء الفرنسية، ويضيف: «حماسة الشباب موجودة، ومن الطبيعي أن يطمحوا للوصول بسرعة ، في ظل الوضع الراهن الذي نعيشه ، ويدفع الشاب لبذل أقصى جهد للحصول على وظيفة ». وينصح الصحفيين الشباب أن يسيروا وفق خطة ممنهجة ومدروسة ؛ لأنه من الصعب أن يجدوا لهم مكانا إن لم تتوافر لديهم القدرات اللازمة ، وسمات الصحفي الناجح...ولا ضير في إجادة أكثر من لغة ".

ويضيف: «على الصحفي الجديد أن يلتحق بعدد من الدورات التدريبية ، وأن يتطوع في هذه المؤسسات ليكتسب الخبرة ، ويتمكن من الحصول على وظيفة فيما بعد".

الأوائل والجدد

وحول ما إذا كانت التطورات التكنولوجية الحديثة قد ساعدت الصحفيين الشباب، وطورت إمكاناتهم، يقول الكاتب الصحفي هاني حبيب، 57 عاما؛ من جريدة الأيام: "لا شك أن وسائل التكنولوجيا الحديثة قد طورت قدرات الصحفي ومهاراته، سواء أكان شابا أم متمرسا. ومع ذلك إذا اعتقد الصحفي الشاب أن استغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، وما توفره من إمكانات ، يمكن أن يغنيه عن إشراف الصحفي المتمرس، فإنه يقع في خطأ كبير، سيشعر به فيما بعد ."

ويشير إلى أن على الصحفي الشاب أن ينظر لأستاذه نظرة احترام وتقدير؛ «لأنه تعب واجتهد ليصل إلى ما وصل إليه اليوم » ، ويمكن أن يحتاجه يوما؛ لأنه «لن يتمكن من نشر مواده الصحفية إلا بإشراف صحفي خبير، سواء أكان أستاذه أم مديره في العمل »! ويبين أن الصحافة الإلكترونية أتاحت للصحفي أن ينشر بحرية ، ومكنته من التعرف على آراء القراء بما كتب من التعليقات والملاحظات التي يسمح لهم بنشرها تعقيبا على كتاباته ، وهذا الأمر لم يكن موجودا في السابق.

معيقات كثيرة

وتسترجع ريما زنادة، 27 عاما، بداياتها في العمل الإعلامي فتقول: «بدأت العمل الرسمي في جريدة القدس عام 2003، وقبلها تدربت لمدة عامين في أحد المكاتب الصحفية. ورغم المعيقات التي واجهتني في فترة التدريب، إلا أنها أوضحت لي ملامح الطريق للعمل الصحافي »، وتتابع: «في البداية تعاملت مع كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن بعد فترة من الزمن، برز لدي توجه للتخصص في القضايا المجتمعية، خاصة وأن القرب من نبض الشارع".

وترى أن المعيقات التي تواجه الصحفيين الشباب في «بداية الطريق نحو النجاح والوصول »، وتقول: «من هذه المعيقات ما هو ذاتي يرتبط بقدرات الصحفي ومهاراته، ومدى تحرره من رقابة مقص الرقيب، والمبالغة في فرض هذه الرقابة التي نأت بالكثير من الصحفيين عن تناول العديد من القضايا المجتمعية، ذات الطابع الإشكالي، بسبب الخوف. ومنها ما هو مجتمعي، حيث إن نظرة المجتمع لم ترتق بعد لفهم وجود المرأة في المجتمع الفلسطيني، وخاصة الصحفية".

 وتشدد على ضرورة عدم الارتهان لكرسي المكتب والحاسوب، حيث على الصحفي أن ينقل نبض الشارع، دون أن يستسهل الحصول على المعلومة عبر الإنترنت، إذا أراد أن يحقق مصداقيته.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...