رغم الحصار... فراولة غزة تطير الى الاسواق الاوروبية

2016-04-08 21:23:00

لؤي رجب/ غزة

بعد إغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع المواطنين من السفر إلى الخارج، أصبحت فراولة القطاع الآن سفير الحب إلى أوروبا، بعد أن كتب عليها اسم فلسطين لأول مرة في الأسواق الأوروبية.

وقد بدأ مزارعو التوت الأرضي في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بحصاد أراضيهم بعد أن سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهم بتصدير محصولهم إلى الأسواق الأوروبية والضفة الغربية، آملين أن يعوضهم ذلك جزءا يسيرا من  خسائرهم المالية الكبيرة طوال السنوات الماضية. كما استأنفت الشركة الفلسطينية "هارفست" لتصدير المحاصيل الزراعية، تصدير شحنات من محصول التوت الأرضي "الفراولة" للأسواق الأوروبية، بعد انقطاع قسري طيلة الأعوام الماضية؛ حيث اعتمدت في هذا الموسم آلية جديدة للتعامل مع المزارعين والجمعيات، بهدف إعادة الثقة، حيث ستقوم بدفع قيمة ما تصدره من شحنات للمزارعين بعد أسبوع من موعد الشحن.

و"هارفست" هي أول شركة فلسطينية منذ سنوات تأخذ على عاتقها مهمة تصدير كميات من الإنتاج الزراعي في صناديق كرتونية كتب عليها اسم المنتج ومنشأ زراعته وإنتاجه في غزة، بينما كان المنتج نفسه يصدر في السنوات السابقة من خلال شركة "أجريسكو" الإسرائيلية، التي كانت تصدر منتجات القطاع في صناديق كتب عليها باللغة العبرية، دون الإشارة لاسم المنتج الفلسطيني.

مزارعو التوت الأرضي

يمتلك المزارع محمد حمدونة، 53 عاما، أرضا تقدر مساحتها بـ 20 دونما زرعها بالتوت الأرضي في مدينة بيت لاهيا، وهو يعبر عن سعادته الغامرة ببدء تصدير منتجه إلى أسواق الضفة الغربية، متمنيا أن يكون هذا الموسم أفضل من العام الماضي. ويعتبر أن المزارعين الفلسطينيين يخوضون معركة تحد للاحتلال بإعادة زراعة أرضهم وثباتهم عليها، خاصة أن معظم محاصيلهم محاذية للشريط الحدودي.

أما المزارع أيمن صبح، 47 عاما، فيأمل أن يكون هذا الموسم أفضل، مشيرا إلى أن استمرار التصدير للخارج يعطي فرصة لتقديم الأفضل، ويعبر عن تفاؤله باستمرار عملية التصدير للخارج.

ويبين أن كلفة زراعة الفراولة عالية، حيث تصل كلفة زراعة الدونم الواحد إلى 4500 دولار، وكان يبيعه في القطاع بأسعار زهيدة، لا يمكن أن تعود على المزارع بكل هذه التكاليف، حيث يفضل المزارعون تصديره للخارج، ليباع في الضفة الغربية بمتوسط سعر للكيلوغرام الواحد 14 شيكلا لتجار الجملة.

دعم وتصدير

ويقول عيد صيام؛ مرشد المحاصيل التصديرية بوزارة الزراعة، إنه حتى الآن تم تصدير 70 طنا من محصول الفراولة إلى أوروبا، و50 طنا إلى الضفة الغربية، ويتوقع أن تزيد الكميات مع مرور الأيام.

ويشير إلى أن هناك 959 دونما مزروعة بالتوت الأرضي، تنتج قرابة 3000 طن، ويقارن إنتاج العام الحالي، بالمساحات التي زرعت عام 2014، والتي لم تتجاوز حينها 620 دونما، لافتا إلى أن الفراولة الفلسطينية ذات جودة عالية، وتنافس منتجات الدول الأخرى، بعد أن حصلت على أفضل المعايير الدولية.

وتخضع المحاصيل المصدرة من التوت الأرضي لشروط نظام الزراعات العالمية؛ "جلوبل غاب"؛ وهي الممارسات الزراعية الجيدة، علما أن مساحة الأراضي المزروعة بالتوت الأرضي وفق هذه الشروط بلغت 712 دونما، وتعود لنحو 176 مزارعا.

ويم جمع الثمار في صناديق من الفلين، مبطنة بطبقة من "الإسفنج"، قبل أن توضع في غرفة خاصة داخل المزارع، ثم يتم العمل على تغليفها وتجهيزها للبيع، بعد فحص شكل الثمرة ووزنها، والتأكد من خلوها من الأمراض، ومن تناسق شكلها، وتوافق معاييرها ومواصفاتها مع الشروط العالمية.

ثم يوضع المحصول بعد ذلك في كرتون، تتسع كل واحدة منها لعشر علب، تزن كل علبة حوالي 250 جراما.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...