النساء يخرجن عن صمتهن...والإعلام لا يساند صوتهن

2020-12-08 11:24:23

سرى أبو الرب/ جنين

ناقصات عقل ودين، خلقن للبيت، وشرف العائلة، وفي المقابل رجل حكيم، كامل، سيد البيت ولا يعيبه شيء... تعد هذه جملة من مقولات راسخة في مجتمعنا الفلسطيني ومسلمات لا يفترض أن يطالها النقاش، تٌنمط فيها النساء والرجال أيضا، لكن يتخذها كثيرون مبررات ضد النساء لتعنيفهن وحرمانهن من حقوقهن، عدا عن أنها تحول دون جعل التغطيات الإعلامية للعنف الممارس بحق النساء قضايا رأي عام، طالما أن أغلب المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها جزءا أصيلا من مؤسسات "الضبط الاجتماعي".

اللافت في الأمر أن هناك تحولا في موقف النساء تجاه العنف الموجه ضدهن، من الصمت إلى المطالبة بحقوقهن وإعلاء صوتهن، فظهور النساء على مواقع التواصل الاجتماعي للحديث والفضح والتنديد وأحيانا البوح، يعد مثالا مهما على رغبتهن في تغطية قضاياهن ومناصرتهن من وسائل الإعلام والمجتمع.

أمثلة كثيرة تجود بها شبكات التواصل الاجتماعي ونجد مثلا "ولاء السطري"، من قطاع غزة، التي لجأت للفيسبوك للتعبير عن العنف اللفظي والجسدي الذي تعرضت له من قبل أخيها، ومع ذلك لم يتعاطى الإعلام معها، وبعد ساعات حُذف المنشور بضغط من العائلة والوسطاء ونسيت القصة تماما.

يوضح سعيد أبو معلا؛ أستاذ الإعلام في الجامعة العربية الأمريكية أنه لا يمكن فصل التغطيات الإعلامية لهذه القضايا، عن السياقات الذهنية والمرجعية الذكورية التي تعتبر تغطية الإعلام لهذه الموضوعات أمر يدخل في سياق "خصوصية العائلة/ قضية عائلية" و"ثقافة الستر" التي يحتفي بها المجتمع لتزيد من إخفاء الأمور الحياتية والاجتماعية.

ويشير أن كل ذلك يُغيب القضايا الخاصة بالعنف الممارس بحق النساء ويجعلها طي الكتمان، ويقول: "مجتمعنا عائلي مركب، يصعب الفكاك من هذه المسألة، فأي قضية اجتماعية تتعلق بأسرة فلسطينية تتحول إلى مسألة عائلية يصبح فيها الصحفي متهما بالإساءة لسمعة العائلة".

ويضيف أن الصحفيين جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، ويعتنقون نفس المعتقدات، وفي حال قدموا تغطيات صحفية فقد تكون عمياء ومتحيزة لذكوريتهم وقناعاتهم.

مصدر الصورة: الإنترنت

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...