دينيس حسنين/غزة
لا يوجد شخص معاق وإن ما يوجد مجتمع معيق، خاصة في زمن التطور التكنولوجي أي زمن إيجاد الحلول بامتياز، حيث لا يزال ذوي الإعاقة فئة مهمشة رغم وجود جمعيات حقوقية واتفاقيات وقوانين دولية تقر وتدعم حقوقهم الكاملة دون تمييز بما فيها حقهم في العمل، فحسب تقديرات وإحصائيات الأمم المتحدة في العقد الأخير، فإن نسبة ذوي الإعاقة غير المشاركين في القوى العاملة تتراوح بين 80 - 90%.
وفيما يلي إضاءة على أبرز التقنيات التكنولوجية التي كان من المفترض أن تشجع مؤسساتنا على دمج ذوي الإعاقة أكثر في سوق العمل:
خدمة جوجل للصم
طرحت شركة جوجل ميزة"Live Relay"، لتمكين ذوي الإعاقة السمعية واللفظية من إجراء مكالمات هاتفية، فبمجرد استقبال مفعل الخدمة مكالمة هاتفية ستظهر له نافذة أشبه بواجهة تطبيقات التواصل تحول صوت المتصل إلى نصوص بسرعة كبيرة، مع إمكانية الرد عليها كتابةً ثم تحويل النصوص إلى صوت يسمعه الطرف الآخر.
وبالاعتماد على ميزة الرد الذكي "smart reply" التي تقترح ردود جاهزة، وميزة الكتابة الذكية"Smart Compose" التي تقترح الكتابة بدلا عن المستخدم ستكون المكالمة الهاتفية سلسة وسريعة كأي مكالمة أخرى.
طابعات "بريل"
تمكّن لوحات وطابعات "بريل" ذوي الإعاقة البصرية من استخدام الحاسوب، وتساعدهم برمجيات قراءة الشاشة على قراءة وطباعة كافة المواد المتوفرة لعامة الناس.
وبواسطة "قارئ الإصبع" وهو أداة يمكن ارتداؤها لمساعدة ضعاف البصر يستطيعون قراءة النص المطبوع على الكتب أو الأجهزة الإلكترونية، أو كأداة ترجمة للغة، حيث تقوم الكاميرا الصغيرة الموجودة على"قارئ الإصبع" بعملية مسح للنص ومن ثم قراءة الكلمات التي يتم كشفها بشكل صوتي.
نظم الحاسوب الذكية
تمكّن نظم الحاسوب المزودة بالإملاء الصوتي ذوي الإعاقة الحركية من التحكم في مختلف الأجهزة الداعمة لها، وتعمل أجهزة الإدخال البديلة كأجهزة التوجيه التي يديرها الرأس وأنظمة"sip and puff"على التحكم بأجهزة الحاسوب بدلا من لوحة المفاتيح والفأرة،حيث تستخدم لإرسال إشارات إلى جهاز الكتروني باستخدام ضغط الهواء عن طريق على الأنبوب المتصل بين الشخص من ذوي الإعاقة والجهاز الإلكتروني.
لكن يبقى السؤال: ترى هل تستطيع التكنولوجيا التغلب على الإعاقة الثقافية في المجتمعات وجعلها أكثر وعيا بطاقات وإبداعات ذوي الهمم، الذين ينتظرون فرص للمنافسة كغيرهم في سوق العمل؟.
*الصورة من الإنترنت