في زمن الكورونا... اغسل دماغك عند لمس أي معلومة

2020-04-08 14:55:22

دينيس حسنين/ غزة

مع انتشار وباء فايروس كورونا عالميا، والهلع الذي أصاب الناس على إثره، أغرقتنا مواقع التواصل الاجتماعي بالمعلومات والفيديوهات التوعوية حول المرض، إلا أننا أصبحنا أقرب إلى أن نتوه من أن نصبح أكثر وعيا.

ناهيك عن الأخبار الكاذبة والشائعات التي تنتشر حول أعداد الإصابات ومناطق الاشتباه وما إلى ذلك؛ وأخص بالذكر فلسطين، فمنذ الإعلان عن وجود حالات مصابة في فلسطين انهالت علينا الأخبار من كل حدب وصوب. وترى من له علاقة بالمجال ومن ليس له يتداول المعلومات دون التعريف بمصادرها بل ووصل الأمر إلى التدليس بالحقائق وإسنادها لمؤسسات معروفة ومن هذا القبيل حدث ولا حرج.

وهذا يستدعي نقطة نظام ومسؤولية كبيرة على العاملين في حقل الإعلام والتربية الإعلامية على وجه الخصوص. فمن خلال متابعة أخبار مرض كورونا في فلسطين استوقفتني فكرة مبادرة رائعة أطلقها الشاب الفلسطيني سامر نزال، ويعمل في قناة رؤيا ولديه خبرات في المواقع الإلكترونية حيث يعمل في المجال التقني في القناة.

والمبادرة عبارة عن موقع إلكتروني  corona.ps يعمل على نشر آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالمرض في فلسطين وقد كانت نتاج جهد شخصي منه ووفقا لما نشره على صفحته الشخصية على فيس بوك  فإنه يرحب بأي جهود بإمكانها الإسهام في تطوير المبادرة.

ويستقي الموقع المحتوى الخاص به بشكل مباشر من وزارة الصحة الفلسطينية وهي المصدر الرسمي الأكثر مصداقية الذي يمكن الوثوق به للتعامل مرض الكورونا. وينسجم هذا السلوك  بشكل وثيق مع أسس التربية الإعلامية والمعلوماتية التي تركز على أهمية التأكد من مصادر المعلومات من خلال مقارنتها وتحليلها ونقدها بشكل منطقي قبل التسرع في تصديقها ونشرها.

واللافت في الموقع أنه يرفق أي خبر مع مصدره الرسمي وهناك جملة أسفل الموقع تؤكد أنه في حال تم نفي أو تحديث أيا مما ورد على الموقع فسيتم التنويه لذلك، حيث يتم التحديث باستمرار على  أعداد الإصابات المؤكدة وحالات الإشتباه وعدد الحالات التي يتم فحصها.

وحتى وإن كانت هذه المبادرة ليست بمستوى لغة المعلومات والتقنيات وقواعد البيانات التي يتم الحديث عنها حول العالم الحديثة، والتي في كثير من الأحيان تتبنى الدولة العمل عليها بشكل رئيس، إلا أنه من الجميل والباعث على التفاؤل أن نرى مستوى من المسؤولية في طرح المعلومة للعامة والمساهمة في الحد من الأخبار الكاذبة بشكل مهني.

إن المتلقي في ظل هذه الكارثة الصحية التي يعيشها العالم في أمس الحاجة لمعلومة دقيقة يمكنه الإستناد عليها لحماية نفسه وعائلته ولمتابعة تطورات الوضع الخاص بالمرض بمصداقية عالية حتى يتمكن من بناء استراتيجياته الخاصة بالتعامل مع الأمر.

المعلومة أمانة وتشكل فارق كبير في حياة البشر لذا يجب أن نكون على قدر من المسؤولية.

- الصورة من الإنترنت

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...