إسراء صلاح/غزة
أصبح بناء البيوت الخشبية ذات الطراز الغربي، خيار لدى الغزيين الذين تم تدمير بيوتهم جراء العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014؛ وذلك لشح دخول مواد البناء للقطاع، فالبيت الخشبي في القطاع يصنع من أخشاب الصناديق التي تنقل البضائع أو ما يسمى (بالمشاتيح)، ويتم تغليفها من الخارج بقطع من الجلد السميك الذي يمنع دخول الهواء البارد وتسرب مياه الأمطار شتاء، ويعزل الرطوبة والحرارة صيفا، مما يعطي جوا من الراحة النفسية للأفراد المقيمين به، إضافة إلى ملائمته للظروف المادية الصعبة للعائلات التي دمرت منازلها؛ فتكلفته لا تتجاوز الألف دولار.
حسنات البيت الخشبي
يتفنن المواطن أبو خليل دخان من مدينة رفح، في بناء بيت خشبي بدل الذي دمر في العدوان بعد أن تأخرت مستحقات الإعمار، ويعتبر البيوت الخشبية أكثر أمانا من الكرفانات الحديدية، ويقول: "الخشب عازل ويمنع حدوث تماس كهربائي، وهو بديل جيد للحديد كونه يتحمل تقلبات الطقس ويقاوم الصدأ".
خوفا من التدمير
في حين يعتبر المواطن حسين عوض الذي يقطن في جحر الديك جنوب القطاع، أن البيت الخشبي أكثر ملائمة في المناطق الحدودية التي تتعرض للقصف باستمرار، ويقول: "لا أستطيع إعادة ترميم منزلي كلما تعرض للقصف المفاجئ". ويضيف: "إن البيت الخشبي لا يكلف ماديا وهو أفضل من العيش في كرفانات الحديدية والخيم المقامة على الأراضي المدمرة".
بيوت ماتزال تنتظر الإعمار
ويوضح النائب جمال الخضري؛ رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن هناك ستة آلاف منزل دمر كلياً جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام 2014، وطالب الخضري الجهات المانحة بضرورة الوفاء بالالتزامات المالية اللازمة لتمويل باقي المنازل المدمرة فمئات من العائلات لاتزال تعيش في كرفانات وبيوت خشبية، والإستمرار في الضغط الحقيقي إلى جانب المجتمع الدولي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بإدخال مواد البناء ويقول :" الوضع صعب جداً ومعاناة المشردين تتفاقم صيفاً وشتاءً".