محمد طلعت/ مراسل مجلة علي صوتك في مصر،
بات الخبز في مصر يشكل أزمة وجودية؛ فخلال السنوات الماضية لقي العشرات من المواطنين حتفهم بحثاً عن "رغيف خبز"، ناهيك عن المشكلات، وحالات الإغماء، لاسيما الخناقات في طوابير العيش، حتى اعتمدت الحكومة على منظومة "الكارت" الخاص بالدعم للحصول عليه، ولكن تظل أزمة الجودة هي العامل الرئيسي في سوء الرغيف المنتج، وبوجود الشاب الإسكندراني، خالد محمود محمد خليل، 23 عاماً، ولد بصيص أمل في تحسين جودة الرغيف والحصول عليه بكرامة.
كان الطالب المقيم بمحافظة الاسكندرية، والذي يدرس بالمعهد الفني الصناعي، اهتدى إلى اختراع فرنٍ ذي ثلاث سرعات، ويعمل بمدخل كهرباء 12 فولت فقط، فمنذ صغره وهو يسعى للاكتشاف كل ما هو جديد، وبعد أربع سنوات من التكوين، والتنفيذ توصل إلى اختراعه لجهاز "الفرن المعدل" الذي يتيج إنتاج رغيف عيش بجودة عالية، وبأقل المصاريف المالية، متمنياً أن يحصل على فرصته بتفيذ فكرته من قبل الحكومة.
يؤكد خالد أن هذا الفرن الجديد كاتم للصوت، ولا يحتاج للصيانة الدورية الكثيرة، موضحاً أنه استخدم مواد عازلة لحماية المكونات من الصدأ والتلف، فيما يعمل المحرك بنظام التبريد من خلال مروحة رئيسية، كما يتميز فرنه بصغر الحجم، كما أنه لا يحتاج لأيدي عاملة كثيرة مثل الفرن العادي.
وعن أهم ما يتميز به هذا الإختراع، يضيف "خليل"، أن وضعية الفرن تتناسب من أجل أن يكون فيها مكاناً مخصصاً لأواني الطعام، هذا فيما يرسل الجهاز إنذاراً بجاهزية الخبز أو الطعام، مع تواجد ساعة رقمية لتحديد وقت هذه الجاهزية، كما أنه يشتمل على إضاءةٍ داخلية، وأن طريقة تصنيع الفرن جاءت من فكرة "السير" بأفران النصف آلية بحيث تمت إضافة جنزيرين عجل لهم بتكلفة 300 ألف جنيه، وهو متاح للاستخادم التجاري والمنزلي، ويصل إنتاج الساعة الواحدة إلى 600 رغيف، ويمكن حمله ونقله من مكان لآخر بسهولة.
يتمنى خالد أن يلتفت المسؤولون له، وللشباب المخترعين لخدمة الوطن، مطالبًا الدولة بدعمهم نظرًا لأن اختراعاتهم خدماتية، مؤكداً أنه ينافس نفسه باختراعات جديدة سيعمل عليها الفترة القادمة.